هناك قمم فنية ..اسمها فقط مبهر قبل ان ننتقل الى الاعمال التي قدموها …هيرودوت قال ان ” لولا النيل لكانت مصر صحراوية جافة و حارة ..” و انا اقول ان الفن لولا فيصل ندا لما كان من اساسه خالدا و نيرا كما هو اليوم مستندة الى قيمة الاعمال التي قدمها للوطن العربي ….
..فيصل ندا على سبيل الذكر لا الحصر …قيمته اثرة في بناء الفن المصري و العربي ..هو مكتشف النجوم و صانعهم ..كل اعماله هدفها ليس مادي بقدر ماهو اخلاقي مجتمعي …عالج قضايا المجتمع المصري و العربي و ذاد عن قيمه و اصوله دون هوادة..كان همه الوحيد ان تظل قاهرة المعز و مصر الفراعنة …اسم لا تزعزعه تغيرات الحقب الزمنية المتتالية …اغلب اعماله بعيدة عن الميوعة و الاسفاف بل كان الرقي و الاخلاق و القيم هي مبتغاه
حارب باعماله الراقية الجهل و الرجعية و التبعية ..اراد بكل الاعمال الخالدة توعية الناس …خدمتهم حتى يفهموا كيفية تربية أبنائهم و ترسيخ قيم الخير و العفة و النزاهة و الاخلاق الحميدة …
فيصل ندا هذا القيمة و القامة الفنية العملاقة لم يدعمه احد في بداياته و لم تكن الواسطة من ساهمت في نجاحه كما كان البعض و لكن قيمة فكره و نقاءه و حبه لبلده متشبعا بما املاه عليه دينه المعتدل هي من نثرت لنا جملة درر فنية لن تمحى من الذاكرة
تعامل اغلب نجوم الوسط الفني مع هذا المرجعية ..وقف معهم ..ساعدهم …سار على دربه الراحل المبدع وحيد حامد الذي يبقى قويا باعماله الخالدة دون ان ننسى انه كان مدعوما جدا
فيصل ندا اليوم مغيبا على الساحة الفنية ..انتظر بين الفينة و الاخرى ان اسمع تكريما لهذا العملاق الفني …و لكن !!!!!
تجاهل اعمى للصحافة و الاعلام …
فيصل ندا هذا القديم الذي عاصر كل الحقبات
هذا الذي سرق الاخوان مسرحه لانه عارضهم
هذا المتجدد على الدوام تنكر له اهل الفن و الاعلام الذي كان حضوره هو صانعهم او مساعدهم في الظهور !!!!
اعيب على الوسط الاعلامي و القاءمين على المهرجانات الفنية انهم ينسوا هذا الركيزة الاساسية لقيام الفن و استمراره ….تظلك خالدا شامخا ..عملاقا فنيا و احد منارات مصر و تاريخها …اقول و اعيد انك الهرم الاكبر بجمهورية مصر العربية الغالية ….