الغربة.
بقلم: أسماء عبد الفتاح .
الغربه هى …. إشتياق وحنين إلى من نحب ، سواء كانت أم ،أب ،
زوجه،أولاد، أم وطن.
شوق يخلقه بعد المسافات ،وحنين يبعثه فراق الأحباب ، فتتفارق
الأجساد ، وتظل الأرواح على عهد التلاقي .
فراق تضطرك له الظروف وتباعده المسافات فيكون لعلم طلبت ، أو
ضيق عيش عانيت،أم لبداية حياة جديده بعيده عن أهل هم نبض الحياة
إليك ،فتظل الغربه هي نتاج ظروف ،وسبيل أحلام ،وبداية حياة .
ولكن أمست الغربه مثلها مثل مفاهيم أخري تبدلت معانيها وتغيرت
معالمها ؛ لتصبح منبع الجروح والآلام.
فسابقاً إرتبط معني الغربه في أذهاننا بالشوق لوطن عشت وتربيت
وفرحت وحزنت ،وصادقت وأحببت بداخله، ثم إضطررت للبعد عنه
،فتفارقه بجسدك لتمكث روحك في أحضان الشوق إليه ،وتخلد ذكرياته
في خبايا عقلك .
أما الأن…….. فأصبحت الغربه هي غربة روح غربة نفس تاهت في أعين
ملأتها الدموع لتتخذ من الجباه مجرى لها فتسبح الروح في عالم تتمني
فيه الأمان والحب والإحترام ؛ لينتقل الشوق من شوق خلقته المسافه
إلي شوق خلقه الجفا والأنانيه والحقد والكره ،فيصبح إشتياقك لأهلك
وأحبائك رغم وجودهم فتتباعد النفوس ،وتتجافى القلوب ،وتنزوي
الأيدي عن المصافحه ، ويظل القلب المسكين يحلم بعودة الحب الضائع
بين براثن الزمن ؛
ويظل الشوق…….
فتشتاق لنفسك لملامحك التي ضاعت خطوطها مع ضياع الأحلام
وإندسارها وتناثرها مع هبات الرياح
# وهي الأكثر إيلاماً#