العناد بين الزوجين
بقلم زينب اكنيز
العناد واحدة من المشكلات السلبية التي نراها في العديد من الأشخاص
حيث أن كل طرف يتشبث برأيه وموقفه في كل الحالات والظروف مما
يؤثر سلبا على المحيط الخاص بأسرته فما بالك إن كانو زوجين بحيث أنه
يضخم المشاكل ويجعل العلاقات مثوثرة والأجواء كئيبة ماحولهم خاصة إن
كانت يوجد أطفال ويصبحون الأطفال غير مستقرين على المستوى
النفسي والمعنوي تائهين بينهم ولا يوجد طرف يحب أن يتنازل ويتغاضى
عن مما يجهل الأمور تتفاقم إلى حد الإنفصال وكلنا نعرف بأن الزواج مودة
ورحمة فلا يدرك اغلب الزوجين مفهوم الزواج الحقيقي ومامعنى المودة
والرحمة وفن التغاظي والتجاهل وليس معنى ان الطرف الذي يتنازل
معناه أنه ضعيف الشخصية هذا مفهوم خاطئ تماما فليس كل مشكلة
تحتاج للوقوف عندها ففي الحياة العديد من المؤثرات الخارجية والداخلية
وليس كل شي يستحق منا وقفة احتجاجية فالحياة لن تمشي هكذا
التغاظي والتجاهل يعتبر علاجا رئيسيا لمعظم المشاكل والوصول إلى بر
الأمان دعوني أخبركم إن دخل العناد في معظم المشاكل الزوجية فلن
تستمر حياة أي زوجين مهما كانت علاقتهم قوية عند وصولهم إلى الحد
الذي يجعلهم يستنزفون طاقتهم على مدار اليوم في النقاشات الحادة
وجميعنا نعرف بأن الله خلق الرجل ليس كالمرأة فالمرأة هي التي تخلق
البهجة والعاطفة داخل بيتها هي التي تربي وتنشئ أجيال الغد فدور
المرأة عظيم ودور الرجل عظيم أيضا إنه يكد ويشقى في سبيل توفير
حياة كريمة لأسرته وكلنا نعلم بأن جميعنا بشر وليس أحد خالي من
التقصير والأخطاء فل نتغاضى عن بعضنا البعض ولنسامح بعضنا ونتعلم
الرفق واللين في مواقفنا وسلوكياتنا فل نغير من أنفسنا قليلا ولنكن أكثر
إيجابية وإنسانية فل نزرع المودة والحب بين الزوجين وكل فرد من أفراد
لننشر ثقافة الحب والسلام بين الأسر وفي كل علاقتنا مع الآخرين كي
ننعم يحياة أسرية زوجية سعيدة