غير مصنف

العمر يرضى هواني

العمر يرضى هواني
بقلم مصطفى سبتة 
أسير فقيدا أصير شهيدا
و نفسي أبيع إذا ما اشتراني
ظليم أنا و الظلوم بدنيا 
ظلامي إذاالنور غاب غزاني
بطيني صنعت تماثيل وجهي
زماني الذي جاء يسعى سحاني
حلا في نواه مقالي و شعري
علا في هواه مقامي و شاني
ببيت القصيد علو المعاني
و شكل الأغاني و أصل المعاني
حبيبي الحنون لديه الجنون
يُزيد حنيني يريد حناني
و أذكره في جميع الظروف
و إن الذي كنت أهوى نساني
بماض فداني به حاضري في
المنافي البعيدة وحدي نفاني
و يأمرني في هواه بما قد
يشاء عن الموت عمري نهاني
و توأم روحي كما كنت أغدو
به أو كما صرت أبدو هواني
و أنسى إذا ما عيوني تراه
عذاب الأسى في سراب الثواني
شريكي جميل مليكي كميل
ملاكي الشياطين منهاحماني
بروح حبيبي الذي قد هواني
بعيد الفداء السعيد فداني
و عيني لأجل عيونك أعطي
و روحي ببشرى فدائي ضماني
يطيعك قلبي إذا ما أقول
له لا تهيم غراما عصاني
نهارا أذيع الهوى أو جهارا
و سرك أضحى بجهري علاني
أقمت مقالا أقول مقالا
عجيبا بسكرك ماذا دهاني
و شيطان نفسي ملاكي عماني
بلاني زماني بما قد كفاني
يرى يا ظلال الهوى لي ضلالي
إلهى لدرب خلاصي هداني
عجيب زماني غريب مكاني
بسلوى و بلوى هواه بلاني
أنا لا مثيل بدينيا الهوى لي
و أنت الذي في هواك أناني
كشمس يكون شروقي غروبي
يصير إذا غبت قبل أواني
و روح الجمال هوت عين قلبي
و جسمي بأمراضه اليوم واني
و نار الهوى في فؤادي تشب
و يعلو بريح التنائي دخاني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى