العزاء قاصر على تشييع الجنازة
كتب الإعلامي :أحمد طاهر
عبارة رنانه نسمعها كثيرا فى ميكرفون المساجد واثناء تشييع الجنازة ولكننا لم نجدها على ارض الواقع
العزاء وإن كان بدعه اللي هو يعتبر من آواخر المناسبات الاجتماعية “المحترمة
” التي تربط الناس بعضهم البعض وتوحد بين الجميع سواء كان غنيا او فقيرا
فالموت لايعرف أنساب ولا ومعارف الا ان يظل العمل الطيب هو ما ينفع الإنسان
وفي تلك المناسبه التي تعرف بالمواساة والمشاركة الوجدانية والاجتماعية
في اواصر من المحبه والألفة بين الناس الطيبة و المحترمة الأصيلة و البسيطة التي ما زالت تتمسك بهذه المناسبة وتعتبرها واجبا مقدسا
الان من بدايه ظهور بدعة التصوير وأسعار المشايخ الي بقى فيه مغالاه بشكل
كبير جدا أصبح الأمر موت وخراب ديار وتجد أيضا في هذه الصوانات او المضائف
مذيع الربط ومقدم المقرئين تحولت العزاءات إلى أفراح وهيصه وزمبليطه
ومناطق نفاق وتملق ودعايات رخيصة ومظاهر كدابة غاية في السآمة
والسخافة والاستفزاز فنجد من لا يراعي حرمه القرآن ويبدأ في وصله النفاق
نشكر سيادة اللواء فلان و سيادة المستشار علان وعمى الحاج ترتان وشرفنا
بالحضور سيادة النائب ابو عربيه جنان والحاج مرجان مش ناقص انه يلم نقطه
وكل شوية ينط المذيع -كشويش مسرح الأفراح – بورقة فيها أسماء المجاملة
والمظهرة والناس قاعدة تتفرج بخلاف التصويرالسلفى مع المقرئين وعلية القوم واهل المتوفى والنواب
ونجد أيضا بعض المستمعين الذين يغازلون في مدح القراء بشكل يدعي الي
الاستياء هل تحب القرآن ام تحب القارئ هتقولي سيدنا محمد قال انه كان
يحب أن يسمع القرآن من غيره اقولك بس مكانشي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بيعمل زيك ويخرج عن ادب الانصات والاستماع
فكلام الله له قدره وقدسيته في تلاوته وسماعه
وده غير كمان القاعدة الخاصة في الشادر او المضيفة بالسادة كبار الزوار
والسادة كبار البلد اللي عاملين نفسهم كبار لوحدهم واللي بقى اللي يشد واحد قعد
بالصدفة جنب واحد بسيط محترم يقوم الاخ يشد في الزبون علشان يقعده في
الصدارة على كرسى ملوكى في الآخر مع البشوات وكأنه كان قاعد جنب حد
مش قد المقام، المياتم بقت طبقات وحركات وتصرفات غاية في السخافة
أفقدت العزاءات أهم ميزاتها وهي المشاركة الاجتماعية الوجدانية والمواساة
وسماع كلام الله بتدبر وان يعي المستمع انه اليوم من الحضور فغدا هو من
أصحاب القبور
وتحولت إلى مهرجانات بصاجات للترحيب والتملق والنفاق الاجتماعي البغيض
رغم أن العزاء في جوهره مجلس للذكر و سماع القرآن والتذكير بأن الناس
متساوون لا فرق بينهم إلا بالتقوى لكن الجهل البغيض والمظاهر الكاذبة
والتسطح الفكري والصراع على الوجاهة والمنظرة كل ذلك أفقد هذه المناسبة
الاجتماعية احترامها وخصوصيتها ومقامها وحولها إلى ما يشبه الفرح والنصبة
والاونطة ليغيب عنها رويدا رويداً أهم ما كان يميزها المواساة والمساواة وإن يقف المسلم بجوار أخيه المسلم في الفرح والحزن
وبعد انتهاء هذا الأمر يقول الناس لو ان هذه المصاريف ذهبت لصالح الفقراء
لكان خير للمتوفي الف الف مره من هذه المظاهر الكذابه الخداعه ولو جيت
تقول لأي منهم ان بنت فلان تريد مساعده في زواجها لكن لا حياه لمن تنادي
وإن لله وإن إليه راجعون
زر الذهاب إلى الأعلى