كتب / محمود عمرون
♡
♡
♡
ترك تعليقا ممتلئ بالحب على صفحتها علي فيسبوك، كفنانة شهيرة ربما لا تجد وقتا لمتابعة أي تعليقات، ولم يكن الهدف من إنشاء الصفحة التواصل الحقيقي مع المعجبين بل تماشيا مع موضة «الصفحات الرسمية للمشاهير»!
كانت النجمة الجميلة، تطل كل صباح ومساء لتعرض فستانها أو «تصفيفة» شعرها، أو يظهر معها كلبها بونجو الصغير بجوار حمام السباحة
الجميع أحبوا بونجو وحسدوه!
وعندما مرض بونجو تعاطفنا و بكينا و صلينا لنجدة بونجو
الفنانة، للمرة الأولى، قامت بكتابة منشور تشكر كل من وقفوا إلى جوارها في أزمة بونجو العزيز
انهالت التعليقات لسلامة بونجو والدعوات أن يحفظ الله بونجو وكالعادة لم تهتم الفنانة بالرد
في الواقع، كانت رسالة سرية من الملكة للرعية محتواها: انا مشغولة جدا!
العاشق لم يكن يترك منشورا الا وضع تفاعلا وتعليقات ملتهبة كمراهق يبث عاطفته لاول مرة باندفاع، و حماقة!
في اسبوعه الاول اكتفى بالتعليقات والتفاعلات، ثم بعد ان زادت الحمى، كان يقوم بالرد على جمهور النجمة
– النجمة تشكركم جميعا
– بونجو بخير، اطمئنوا
– انت يا استاذ، تعليقك غير مناسب
– انت يا انسه، شكرا لذووقك
فى البداية ظنوه وكيل اعمال الفنانة، او شخصا على صلة بعملها، واثار سكوت الفنانة على تدخلاته استفسارات الكثيرين، يمكنها حظره من الصفحة لو ارادت
بعد ان تطورت الحالة، قام العاشق باعلان خبر مبهم على حسابه الشخصى على فيسبوك، باعتزامه الزواج قريبا، من حب عمره، تاركا مساحة كبيرة من الظن والتحليلات
قام بتوكيدها عندما اخذت حالته تزداد سوءا، فقد كان يشعر بالغيرة عندما يجد تعليق عاطفى من احدهم، اصبحت النجمة من ممتلكاته الخاصة، قريبا يضمها ل «الحريم»!
احدهم رغب في استفزازه، كتب: بحبك يا…… وبموت فيك
انهالت الشتائم واللعنات على صاحب التعليق، كان العاشق يكتب تعليقا جديدا كل دقيقتين
وفي إحداها دعا الفنانة الجميلة بحظر «الوقح» صاحب التعليق الرومانسي
تعاطفت معه إحداهن، سألته، لماذا يتعامل هكذا بعصبية في صفحة عامة
قام بالرد: أنا و…… متحابان، سوف نتزوج قريبا!
شاهد هذا الآلاف في الساعة الأولى، البعض منهم عانى مشكلات صحية واكتئاب حاد
طارت العصفورة!
صحفي من جريدة شهيرة، أرسل رابط التعليق وقام بالاتصال بالفنانة لتحذيرها: أوقفي المهزلة!
في التحقيق كان العاشق يؤكد أن الفنانة تحبه وسوف يتزوجان عندما تنتهي من العمل الدرامي الذي يشغلها حاليا
وكيل النيابة سأله: هل لديك ما يثبت أقوالك؟
هز المريض رأسه، وقال: لا، لكنني أشعر بذلك في قلبي!