كتب / محمود عمرون
جاء صوتها مهتزا ، الضابط طلب منها ان تتمالك نفسها : اهدئ سيدتي ، من فضلك
حاولت ان تتماسك ، بصوت منخفض ، سماعة الهاتف التصقت بها من الرعب : انني خائفة ، هو بالخارج ، يريد قتلي !
– سيارة الشرطة سوف تصل خلال دقائق ، كوني معي رجاءا
– هل هو امامك يا سيدتي ، يهددك بشكل مباشر ؟
– لا ، اغلقت على نفسي ، هو في الخارج الان
حمدلله ، قال الضابط ، و هو يمنح زميله المعطيات الجديدة : كارل كن حذرا ، الهدف مسلحا
عاد للمتصلة : سيدتي ، ابتعدي عن الابواب ، اغلقي النوافذ جيدا ، كوني منخفضة
النجدة سوف تصل خلال دقيقة ، الخطر زال
سمعت بالخارج صوت اطلاق رصاص ، قالت للضابط : احدهم يطلق النار ، ماذا افعل ؟
– سيدتي ، لا تغادري موقعك ، فى جهاز الاتصال : كارل ، ماذا حدث عندك
– اضطررت الى اطلاق النار ، كان ممسكا بالسلاح فى حالة هياج ، قتلته !
خرجت من غرفتها ، كارل يتفحص الجثة
يالكم من اغبياء !
الظلام في الخارج ، والاعصاب المشدودة
فى البداية اخبرت زوجها ان لصا اقتحم الدور السفلي ، وانه مسلحا
ثم قامت بالاتصال بالشرطة
حاول كارل تهدءتها ، وكرر قول زميله : سيدتي ، الخطر زال
حافظت على اداؤها ، اختلست نظرة للضحية ، صدقت ايها الضابط
لقد زال الخطر ، تماما !
