كتب / محمود عمرون
كتبت على صفحتها علي فيسبوك: لا اهتم بمن رحل!
كانت رسالة له، قبل ساعات أدركت أنه لا يحبها
تتلقى النساء إشارات، وغالبا تكون صادقة!
بداخلها حزن يمنعها من الكتابة، وغضب يمنعها من الصمت
مازالت تحبه، مشكلتها أنه يعرف
لا يجب أن يعرف الرجل بعاطفة المرأة نحوه
هي أخطأت عندما أخبرته بحبها
حاولت كتمان دموع القهر بداخلها، أو التظاهر بكونه لا يستحق كل هذا الحزن
إلا أنها فشلت
راحت تراقب صفحته العامرة بالوافدين، كيف يتنقل من غصن إلى غصن
هذا الخائن، لم يمضي ساعات
أغلقت المتصفح، حاولت النوم
أمسكت المحمول، تقلب في الصور
كان رقيقا جدا معها، كل الصور تنطق بالحب
لماذا ابتعد عنها
حتما يعرف بنت جديدة، لكن من هي؟
كتبت لوردة، صديقتها المقربة: أنا وعلاء انفصلنا
وردة كتبت: توقعت ذلك
– أنت سخيفة
وضعت وردة لها رموز تعبيرية مضحكة، لكنها لا تستجيب
في الغالب تبكي، منحتها دقيقتين
قررت وردة مساعدتها، باكتشاف ما حدث، سوف ترسل لعلاء وتعرف الحكاية
– لا تخبريه أنني أخبرتك
– اطمئني، سوف اكون طبيعية، لن يشعر بشئ
قضت ليلتها بدون نوم، قررت تعديل خطتها، سوف ترسل هى لعلاء من حساب وهمي
قررت الاعتماد على نفسها واكتشاف الحقيقة، لن تنتظر صديقتها وردة
انشاءت الحساب الوهمى وقامت بارسال الرسالة
– هاى
كتب علاء: انت وردة، أليس كذلك
تظاهرت بالغباء: وردة مين؟
كتب: اعرف حركاتك يا وردة، لكن لا تخشي شيئا، قطعت علاقتي بصديقتك، كانت غبية جدا
قالت لنفسها: فعلا، غبية جدا
في الصباح، ارسلت لوردة صور المحادثة، دليل الادانة «سكرين شوت »
وقامت بحظرها!