غير مصنف
الشيخ السيد متولي عبد العال في الإسكندرية!
الشيخ السيد متولي عبد العال في الإسكندرية!
كتب: المستشار هشام فاروق
عضو شرف نقابة القراء ورئيس محكمة استئناف الإسكندرية.
في مطلع الألفية الجديدة كنت على معرفة شخصية بالأخ الإذاعي محمد فؤاد
مدير عام الإذاعات الخارجية بشبكة القرآن الكريم وقتها. وفي عام 2001 أثناء
حديثي هاتفيا معه طلبت منه أن يكون قارئ حفل إذاعة القرآن الكريم بمناسبة
المولد النبوي الشريف المقرر نقله بثا مباشرا من مسجد العارف بالله أبي
العباس المرسي أشهر مساجد الإسكندرية أحد القراء الذين لم يسبق لهم
الحضور إلى الإسكندرية من قبل على سبيل التجديد في السماع ، وأعطيته
قائمة بأسماء عشرة قراء – منهم الشيخ السيد متولي – لم يسبق لهم الحضور
في أي حفل بالإسكندرية من قبل أبدا. ثم علمت منه بعدها بأيام بأنه تحدد
الشيخ السيد متولي قارئا للحفل وأنه عندما علم برغبتنا في سماعه
بالإسكندرية رحب بذلك كثيرا. فأردت أن أحييه فاتصلت به ليلة الحفل فوجدت
المحمول مغلقا. فاتصلت به في المنزل – وكان لم يسبق لي الاتصال به من
قبل – فأجابني أهل الدار بأنه في عزاء ،
فأخبرتهم بشخصيتي وبأنني أتصل به للترحيب به قبل حفل الغد عندنا
بالإسكندرية. وحوالى الساعة الواحدة والنصف صباحا رن الهاتف في المنزل
وكان المتصل هو الشيخ السيد متولي نفسه. وأخبرني أنه أراد أن يُحييني كما
حييته. فرحبت به واستفسرت منه عن موعد وصوله في الغد إلى الإسكندرية
؛ وتواعدنا على اللقاء في المسجد قبل الحفل بساعة. والحقيقة أنني وجدته
رجلا لطيفا جدا ومتواضعا وصاحب أدب جم.
وفي يوم الحفل توجهت إلى مسجد أبي العباس مبكرا فوجدت طاقم الحفل قد
سبقني بالحضور ؛ وبعد السلامات والتحيات جلست معهم فكان أول سؤال لي
للشيخ سيد قلت له:أين الطربوش يا شيخ سيد؟ – وكان يرتدى العمامة –
فضحك وقال لي:لا ألبس الطربوش في حفلات الإذاعة الرسمية. ولكنه موجود
وأرتديه أحيانا في مناسبات العزاء. تلا الشيخ من سورتي مريم وطه ، ولاقى
استحسانا كبيرا من الجمهور المحتشد بالمسجد. وكانت ليلة لا تنسى!
كانت تلك هي المرة الوحيدة التي قرأ فيها الشيخ السيد متولي في
الإسكندرية! رحم الله القارئ الكبير!