حملات ترويجية «أون لاين» تستهدف الدول العربية والأجنبية خلال إبريل ومايو..
تستعد وزارة السياحة والآثار خلال الأيام المقبلة، لإعلان تفاصيل استراتيجية إعلامية للترويج والتسويق للسياحة المصرية، تمهيدا لإطلاق حملة ترويجية دولية لمدة 3 سنوات تبدأ فى يوليو المقبل.
وتواصل الوزارة عقد اجتماعاتها مع المسئولين بأحد المكاتب الدولية الكبرى المتخصصة لعمل الاستراتيجية، والاتفاق على الخطوط العريضة للحملة، حيث يترأس معظم هذه الاجتماعات، غادة شلبى نائبة وزير السياحة والآثار لشئون السياحة.
ومن المخطط، أن تبرز الحملة للعالم واجهة مصر السياحية من شواطئ فيروزية ساحرة وأماكن مفتوحة وطبيعة خلابة وشمس دافئة وأماكن أثرية.
وبينما تمتلك مصر حاليا ٨ مكاتب بالخارج لتنشيط السياحة، فى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والصين والهند والتشيك، تبقى تلك المكاتب مجمدة حاليا بسبب تداعيات جائحة كورونا، وليس بها مدير مصرى، ولا تزال حساباتها المالية مجمدة فى دولها حيث لا يمكن التعامل عليها سوى من خلال المدير المصرى.
ووضعت وزارة السياحة والآثار خطة شاملة للعودة التدريجية للحركة السياحية الوافدة من الأسواق العالمية خلال الفترة القادمة، حيث تعتزم هيئة تنشيط السياحة إطلاق عدد من الحملات الترويجية بالتعاون مع كبار منظمى الرحلات العالمية فى عدد من دول غرب أوروبا وخاصة (ألمانيا – إنجلترا – دول البنلوكس BENELUX ــالدول الإسكندنافية).
وبحسب غادة شلبى نائبة وزير السياحة والاثار، فإن الوزارة ستتعاقد نهاية شهر يناير الحالى، مع أحد المكاتب الدولية الكبرى المتخصصة فى الدراسات الإعلامية، التى وقع عليها الاختيار لعمل استراتيجية إعلامية للترويج والتنشيط للسياحة المصرية، تمهيدا لإطلاق حملة ترويجية دولية لمدة 3 سنوات تبدأ فى يوليو المقبل.
وأضافت شلبى، فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن هذه الشركة ستقدم دراسة علمية خلال 6 أشهر من التعاقد حول أفضل الطرق الإعلامية للترويج للسياحة فى ظل جائحة كورونا، وتكون تلك الدراسة أساسا لاختيار الشركة التى ستتولى تنفيذ الحملة الترويجية الدولية لمصر فى الخارج، لافتة إلى أن الوزارة ستطلق أيضا حملات ترويجية صغيرة «أون لاين» خلال شهرى إبريل ومايو المقبلين للدول العربية والدول الأجنبية المصدرة للسياحة حاليا.
وأكدت «شلبى»، أن الوزارة بصدد إعلان الانتهاء من الاتفاق مع أحد المكاتب العالمية لإدارة الحملة الترويجية والتى ستقام خلال الـ3 سنوات القادمة على مرحلتين؛ المرحلة الأولى لمدة عام تشمل خطة ترويجية قصيرة، تركز على مرحلة التعافى من الأزمة وكيفية إدارة الأزمة خلال العام الحالى 2021، والثانية تسير بالتوازى مع المرحلة الأولى تشمل 3 سنوات، بما فيها العام الحالى، وهى خطة ترويجية طويلة الأمد، تركز على كيفية الترويج ومخاطبة الاسواق المصدرة للسياحة، فى ظل استمرار تجميد عمل المكاتب السياحية المصرية بالخارج ترشيدا للنفقات وقت الأزمة.
وأضافت نائبة وزير السياحة والآثار، أنه يتم التنسيق مع وزارة الخارجية فى محاور الخطة الترويجية لمصر بالخارج، خاصة أنها «أدرى» بمعطيات جميع الأسواق المصدرة للسياحة من خلال تقارير دورية تصدرها عن طبيعة هذه الأسواق، مشيرة إلى تشكيل لجنتين إحداهما للترويج الخارجى، وأخرى للترويج الداخلى أيضا، وتضم فى عضويتها ممثلين من الهيئة والقطاع الخاص والأكاديميين لدراسة الأسلوب الذى ستسير عليه الحملة والتركيز على التوجيه الأمثل لها خلال الفترة القادمة.
وردا على ضرورة تحديد موعد إطلاق الحملة الترويجية أوضحت أنه لا يمكن الحديث عن حملة ترويجية موسعة بملايين الدولارات فى هذا الوقت العصيب، وإلا ستكون العواقب وخيمة، ولكن الوزارة أعدت منذ فترة كراسة شروط لاختيار إحدى الشركات الدولية ذات سمعة كبيرة وخبرة فى الأسواق المختلفة، وسيتم طرحها قريبا لاختيار أحدهم، ثم بعدها سيتم عقد اجتماعات مع الشركة لاختيار الرسالة الخاصة بكل سوق وشكل الحملة فنيا، وتوقيت طرحها، مضيفة «ليس لدينا موعد محدد لإطلاق الحملة التسويقية، ولن يتم الحديث عنها سوى فى وجود الشركة الدولية المتخصصة».
وأكدت شلبى أن الخبراء الذين استشارتهم الوزارة نصحونا بعدم إطلاق الحملة قبل انتهاء الربع الأول من العام الجارى بعد معاينة مستجدات الوضع فيما يتعلق بالفيروس التاجى، متوقعة إطلاق الحملة الترويجية الدولية لمصر فى الخارج خلال شهر يوليو المقبل.
وأوضحت أنه الوزارة لديها أسواق رئيسية مستهدفة مثل غرب وشرق أوروبا والدول العربية وهى الأسواق التى تمثل نحو 80% من الحركة الوافدة لمصر.
