احتفل السودان بالتعاون مع مكتب اليونسكو بولاية الخرطوم باليوم العالمي للغة الأم تحت شعار (لغات السكان الأصليين مهمة من أجل التنمية وبناء السلام والمصالحة)
وفي دعوة لواضعي السياسات والمعلمين وأولياء الأمور والأسر لتوسيع التزامهم بالتعليم متعدد اللغات ودمجة في التعليم لتعزيز التعافي التعليمي في سياق وباء (كوفيد-19).
وأوضح عضو مجلس إدارة الاتحاد القوميّ للتراث الشعبيّ الدكتور توحيد خميس إنقلو في منبر وكالة السودان للأنباء الذي أستضاف الاتحاد اليوم بمشاركة ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للاحتفال باليوم العالمي للغات
وأوضح أن الاحتفال يأتي لتعزيز حسن إدارة تنوع التعبير الثقافيّ وصون التراث الثقافيّ واللغات وحمايتها من الاندثار إلى جانب تشجيع المجتمعات للحفاظ على لغاتها وترقيتها والعمل على إدراج اللغات القومية في المناهج التعليمية علاوة على تمتين العلاقات بالجهات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن فعّاليات الاحتفال التي تمتد لعدة أيام تشمل تدشين كتب ومحاضرات وإبداعات فنية ومعرض للتراث بمشاركة مجموعات تطوير اللغات السودانية وخبراء اللغات والمؤسسات العلمية إلى جانب فرق التراث الشعبيّ ومعارض الصناعات الثقافية .
وقال إن العام الماضي 2020م شهد تدشين أول الاحتفالات وتدشين كتاب إحدى اللغات المهددة من منطقة جبال النوبة فيما يشهد هذا العام تدشين كتب مجموعات أخرى ومؤلفات في التاريخ الاجتماعي والثقافي والسياسيّ.
واكد الدكتور توحيد أن الاحتفال باليوم العالميّ للغة الأم يأتي لتأكيد الإلتزام بالتنوع اللغويّ وللتذكير بأن التنوع والتعدد اللغويّ أنما يشكلان أسس التنمية المستدامة
كما تسلط الضوء في هذا اليوم على التنوع اللغويّ وتعدد اللغات كإسهام حيويّ في التعليم من أجل تحقيق المواطنة العالمية
إذ أن هذه الأهداف أنما تعزّز العلاقات بين الثقافات وأفضل السبل للعيش معاً.
وأضاف الدكتور توحيد أن السودان ُيُعّد من البلدان المتعّددة اللغات حيث يوجد به ما يفوق عن مئة لغة وتهيمن عليها اللغة العربية باللهجة السودانية.
وقال إن الاحتفال باليوم العالميّ للغة الأم والذي يصادف 21 فراير من كل عام لتعزيز السلام وتعّدد اللغات في جميع أنحاء العالم وحماية جميع اللغات الأم.
من جانبه أوضح ممثل (اللجنة الوطنية للثقافة والعلوم) الدكتور جعفر عثمان سيد أحمد أن الاحتفال باليوم العالميّ سنويا في 21 فبراير لتأكيد التزام اليونسكو بالتونع اللغويّ الذي يتعرض بشكل متزايد على ازدياد إندثار اللغات بمعدل لغة واحدة كل أسبوعين ويختفى معها تراث ثقافي وفكريّ بأسره
ولكن هنالك تقدم ملحوظ في إطار التعليم متعدد اللغات القائم على اللغة الأم وما يقترن به من فهم متزايد لما يمثله من أهمية لاسيما في المراحل المبكرة من التعليم فضلاً عن تزايد الإلتزام بتطويره في الحياة العامة فيما نص الإعلان العالميى لحقوق الإنسان بأنه لا تمييز يقوم على أساس اللغة.
مع العلم أن عدداً كبيراً من الدول يحتفل باليوم العالميّ للغة الأم وقد أعلن للمرة الأولى من قبل منظمة (اليونسكو) في 17 نوفمبر 1999 وقد تم الاعتراف بها رسمياً من قِبل الجمعية العام للأمم المتحدة في قرار وضع عام 2008 السنة الدولية للغات وكانت فكرة الاحتفال باليوم العالميّ للغة الأم هي مبادرة في بنجلاديش التي تبنّت في 21 فبراير وهي ذكرى اليوم الذي قاتل فيه البنجلاديشيون من أجل الاعتراف باللغة البنجالية إذ يُعّد اليوم الدوليّ للغة الأم عطلة وطنية في بنجلاديش.
زر الذهاب إلى الأعلى