مقالات وتقارير

السنين الخوالى

السنين الخوالى
قلم عادل شلبى
الأيام ومرورها السريع علينا ومعها تأتى كل المحن التى تنتج لنا منن ومنن وذلك فضل الله على كل من وحده فى هذا العالم الملىء بكا شر والملىء أيضا بكل خير نابع من هذا الشر والفساد كلنا يعلم أنه لولا النقيض فى طبيعة كل شىء ما كان اسمرار الحياة كالليل والنهار والأبيض والاسود والصدق والكذب والوفاء والاخلاص ونفيضهما معا نعم دنيا المتناقضات ولولا هذه المتناقضات ما استمرت هذه الحياة على الكوكب فسبحان الله العظيم الذى خلق كل شىء وقدره تقديرا لحكمة هو يعلمها ويعلمها الراسخون فى العلم وأصحاب الخبرات المختلفة فى هذا الكون المترامى الأطراف فله فى كافة خلقه شئون وشئون نعم ومن بداية نزول الرسالة المحمدية واكتمال رسالة التوحيد من نزول أدم على الأرض ونحن مبتلين بكل أنواع الابتلاءات المتنوعة والمختلفة باختلاف العصور والأجيال ولكن النهج واحد والشرعة واحدة والحق ظاهر بين ولا ينتج منه الا كل عدل ورحمة ومودة بين كافة البشر نعم السعادة كل السعادة فى اتباع الحق ونشر كل عدل بين كافة البشر على اختلاف معتقداتهم وأفكارهم وأنسابهم وأعراقهم لا فرق بين أحد وأحد منهم نعم هذه شرعة الله ومعتقده الذى أهدانا به من سبع سموات ولكن أصحاب المعتقدات الأخرى هم سبب كل بلاء على هذه الأرض المباركة التى باركها الله وخلقها وخلق معها كافة الخيرات بأنواعها المختلفة تزيد وتنقص تبعا لنشر كل حق وكل عدل نعم الخير يزيد عندما ننشر كل خير وكل عدل نابع من كل حق أتى به معتقدنا الاسلامى التنويرى لكل البشر ومن نزول سيدنا أدم الى وقتنا الأنى والحاضر وحتى نهاية هذا العالم من حولنا حقائق مطلقة لا شك فيها على الاطلاق وأصحاب المعتقدات الموضوعة من البشر والمعتقدات التى حرفت وزورت هى التى ينتهجها كثيرا من البشر حولنا مما ينشر كل فساد مجتمعى فكرى وسلوكى وعملى فى كل المجتمع البشرى على كل الكرة الأرضية ولكن كل هذا هو فى مصلحة اظهار الحق والحب فى كل عدل وخير فان النفس البشرية قد جبلت على حي الحق والعدل وحب كل الخير هذه طبيعة النفس فى كافة مراحلها العمرية تصديقا وتحقيقا لقول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم حبب اليكم الايمان وزينه فى قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان وكل من حولنا من بشر بطبيعتهم يبحثون عن الحق والعدل والخير يبحثون بحثا فى كل الفكر والمعتقدات كى ينتهجوا المنهج الذى يرضيهم على أنفسهم كى يصبحوا أسوياء وهذا الدور وهذا الناتج هو ناتج انتشار الظلم وانتشار النقائض التى توقظ النفس البشرية وتدفعها الى البحث عن الافضلية فى الفكر كى تنتهجه وتنأى بنفسها عن كل كفر عن كل عصيان عن كل فسوق الى واحة الايمان بالوحدانية الخالصة فكافة المعتقدات الأخرى متناقضة متباينة تدعوا الى كل تباين ينشر كل ظلم وفساد ويؤدى الى دمار النفس البشرية وكل الخلائق ومعها كل العالم من حولنا نعم وهذا الشر هو الذى يجعل كل النفوس على الأرض تلوز الى كل حق وكل عدل وكل خير فى الايمان بما يسعدها ويحقق لهم الطمئنينة فى هذا العالم السنين الخوالى والنفس البشرية وكل العالم من حولنا مرده الى كل حق وعدل وكل خير والايمان بوحدانية الخالق الله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى