السلطة تضيق الخِناق على دحلان ورجاله
كتبت / يارا المصري
وبحسب مصدر في وزارة العدل في رام الله ، فإن التحقيقات في شبهات رشوة انتخابية لصالح دحلان تجري في رام الله والقدس الشرقية. وأضاف المصدر أن المشتبه بهم الذين اعتقلوا في بير نبالله ورام الله اعترفوا بتلقيهم عشرات الآلاف من الدولارات من معرّفات دحلان في الضفة الغربية.
في المقابل ، كان عليهم تقديم ترشيحهم لقائمة دحلان. وفي بعض الحالات ، تم الاستيلاء على الأموال القادمة من الإمارات. تم الاشتباه في أن هذه المبالغ المالية غير قانونية ، ولم يتم إبلاغ سلطات الضرائب بها.
وقال المصدر إنه يتم تعقب المزيد والمزيد من الحالات المماثلة. لذلك ، صدرت تعليمات لعناصر السلطات الضريبية لحظر مثل هذا النشاط وتقديم الجناة إلى العدالة دون أي تأخير.
في الحقيقة، وبمجرد الحديث عن فكرة عودة دحلان إلى الأراضي الفلسطينية يعني أن مصالحة فتحاوية داخلية جرت بينه وبين عباس، لكن تصرفات الحكومة الفتحاوية تجاه دحلان ورجاله ينفي ذلك، كما أن السلطة الفلسطينية سنت سكاكينها ضد موالين دحلان وشددت الرقابة عليهم ووضعت أعين تراقب مخرجاتهم ومدخلاتهم كما أسلفنا.
كما ينفي جمال أبو حبل، نائب أمين سر اللجنة السياسية ساحة غزة، ذلك، موضحاً أن مصر فتحت هذا الموضوع مع أبو مازن، لكن إتمام ذلك في الوقت الحالي مستحيل، خصوصاً أننا نتعرض لحملة شرسة من الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.
في الإطار ذاته، نفى الناطق الإعلامي باسم حركة فتح حسين حمايل وجود أي تقارب مع تيار دحلان وأن لا مجال لعودته إلى الضفة الغربية.
وبالفعل، يتعرض أنصار دحلان في الضفة الغربية لمضايقات واعتقالات واغتيالات، ويشير أبو حبل إلى أنهم يمتلكون قاعدة جماهيرية هناك لكن لا يستطيعون ممارسة أي نشاط سياسي.
وهذه الممارسات، تجعل قطاع غزّة الخيار الوحيد أمام دحلان للعودة إليه، في ظل تمتع تياره بحرية كبيرة في العمل السياسي داخله، وما يعزز ذلك الخيار، أنه في العام 2017، قرر إرجاع نائبه سمير المشهراوي إلى غزة، إلا أنه فشل حينها لأسباب أمنية.
ويؤكد أبو حبل أنه عندما قرر المشهراوي العودة إلى القطاع، جرى الترتيب مع قيادة حماس على ذلك، ووافقت حينها، موضحاً أن هذا العرض ما زال مطروحاً لكل قيادات التيار الإصلاحي لا سيما دحلان، ولكن تطبيق ذلك يحتاج إلى وضع أمني وضمانات سياسية، في حين، يقول القيادي في حركة حماس حماد الرقب إننا لا نتدخل في شؤون حركة فتح الداخلية، وعلاقتنا مع دحلان لا تبتعد كثيراً عن عباس، وكلاهما يتعامل بالتفكير ذاته، ويخطئان كثيراً في البرنامج السياسي