“السعودية لا ترحب بأعضاء حماس..خاصة في السنوات الأخيرة
يارا المصري
تحدث شخص مقرب من الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس ، خالد مشعل، عن القلق من استمرار اعتقال عناصر حماس في السعودية.
وأضاف أنه من المنتظر أن تتخذ قيادة الحركة وعلى رأسها إسماعيل هنية كافة الإجراءات اللازمة للإفراج عن المعتقلين. هذه قضية إنسانية وبالتالي فإن الحركة ملزمة بمساعدة أفرادها وأسرهم.
كان قد دان الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، في وقت سابق استمرار اعتقال السعودية لشخصيات فلسطينية ومحاكمتهم، مشدداً على أن هذا فعل “مدان ومستنكر”.
وقال قاسم إن الواجب القومي والعروبي يستوجب تكريم هؤلاء وليس محاكمتهم بهذه الطريقة، داعياً السعودية للإفراج عن القيادات الفلسطينية “لما يمثلونه من رمزية وطنية وقيمية.
وأضاف أنه مطلوب من كل مكونات الأمة تعزيز القضية الفلسطينية وليس إضعاف مقاومتها بمحاكمات كهذه.
ولفت إلى أن حركة حماس، تواصلت مع مختلف الأطراف من أجل الإفراج عن المعتقلين في السعودية، معرباً عن أمانيه أن تستجيب السلطات السعودية لهذه الجهود وتسارع بالإفراج عنهم.
ووجهت المحكمة الجزائية بالسعودية للمعتقلين تهماً تتعلق “بدعم الإرهاب وتمويله”، والانتماء “لكيانٍ إرهابي مجرم”، بحسب نص الدعوى التي قدمت لهم وتسلمها ذوهم.
ومثل أمام المحكمة السعودية اواخر العام الماضي وتحديدًا في الثالث من شهر سبتمبر لعام 2020، عدد 68 معتقلاً فلسطينياً وأردنياً، يتقدمهم مسؤول حركة “حماس” في السعودية، محمد الخضري ونجله هاني، اللذان تم اعتقالهما في 4 نيسان/أبريل 2019، ومازالت الاعتقالات مستمرة.
ووفق ما نقل موقع “فلسطين أونلاين” عن مصادر إعلامية، فإن القاضي وجه لائحة الاتهام للمعتقلين، في الجلسة التي استمرت قرابة الثلاث ساعات، قبل أن يرفعها حتى الثاني عشر من شهر اكتوبر.
ويذكر أن حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية، مطلع العام الماضي، استهدفت المتعاطفين مع القضية الفلسطينية.
وكانت حركة “حماس”، قد أعلنت في 9 أيلول/سبتمبر 2019، عن اعتقال “الخضري” ونجله، وقالت إنه كان مسؤولاً عن إدارة “العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة”، معتبرة أن اعتقاله يأتي “ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية”.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان أصدره يوم 6 أيلول/سبتمبر 2019، إن السعودية تخفي قسرياً 60 فلسطينياً، من بينهم الخضري ونجله.
ولم تصدر الرياض، منذ بدء الحديث عن قضية المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، أي تعقيب أو إيضاحات، رغم كل ما تسعى إليه حماس من تفاهمات ووساطة من أجل إطلاق سراح المعتقلين.