السجن 3 سنوات للجدة المتهمة بتعذيب حفيدتها بالمنصورة
السجن 3 سنوات للجدة المتهمة بتعذيب حفيدتها بالمنصورة
الفيوم (جمال حلمي)
حكمت محكمة شربين الجزئية، برئاسة المستشار هيثم أبو العز، اليوم السبت، على صفاء عبد الفتاح عبد الحليم، بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ في قضية تعذيب حفيدتها أماني محمد سمير بخلاف القضية المتداولة في جنايات المنصورة.
وقدم محامى الطفلة أماني التقارير الطبية التي تثبت تعرضها للتعذيب والكي بآلات حادة في أماكن متفرقة بالجسد.
وارتدت الجدة النقاب قبل دخولها محكمة شربين الجزئية للبدء في محاكمتها في قضية ضرب وتعذيب حفيدتها الطفلة أمانى 6 سنوات الشقيقة الكبرى للطفلة جنة، وتغيبت المجنى عليها الطفلة أماني.
ونظرت محكمة جنح شربين الجزئية بمحافظة الدقهلية، اليوم السبت، أولي جلسات محاكمة “صفاء عبد الفتاح عبد اللطيف البالغة من العمر 40 عاما” المتهمة بضرب حفيدتها “أماني محمد سمير البالغة من العمر 4 أعوام، من قرية بساط كريم الدين” لمحاكماتها بتهمة ضرب حفيدتها بـ”استخدام أداة صلبة”.
يُذكر أن الدائرة السادسة بمحكمة جنايات المنصورة أجلت، نظر القضية رقم 14167 لسنة 2019 جنايات شربين والمقيدة برقم 1148 لسنة 2019 كلي شمال المنصورة والمتهمة فيها الجدة، بتعذيب حفيدتها الطفلة جنة محمد سمير البالغة من العمر 5 أعوام، والتي توفيت متأثرها بإصابتها وذلك لجلسة أول ديسمبر القادم، مع وضع المتهمة تحت الملاحظة بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بالعباسية، للوقوف علي حالتها النفسية والعقلية وبيان مدي مسئوليتها عن أفعالها من عدمه وذلك ما قبل شهر سبتمبر الماضي بـ6 أشهر وحتى تاريخه، وإعداد تقريرا مفصلا في هذا الشأن، وحددت جلسة أول ديسمبر لحين ورود التقرير، ونظر الدعوة مع استمرار حبس المتهمة.
وجاء في قرار الإحالة الصادر من النيابة العامة مكتب النائب العام بأنها تلقت بلاغا من مستشفى شربين العام بوصول الطفلة “جنة” مصابة في أنحاء مختلفة من جسدها وحريق بمواضع عفتها، وبادرت بالانتقال إلى المستشفى وسؤال الطفلة قبل وفاتها، وقررت بأن جدتها المتهمة بالتعدي عليها وإحداث إصابتها.
وكشفت تحقيقات النيابة عن انفصال الوالدين، وتولت الجدة “صفاء ع.” حضانتهما لفقدان والدهما ووالدتهما البصر، واستمعت النيابة إلى أقوال الطفلتين وشهود الواقعة الذين أكدوا دأب الجدة على تعذيبهما بالضرب والحرق، بينما أقرت الطفلة “أماني” بتعذيبها بأدوات صلبة.
وأضافت الإحالة أن النيابة انتدبت المختصين من الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها “جنة” وتوقيع الكشف الطبي على شقيقتها “أماني”، وأكدت تقاريرهم إصابة الأولى بحروق نارية من الدرجات الثلاث بالظهر ومناطق عفتها وكدمات حول كاحلها الأيمن ورسغيها؛ نتيجة تقييدها بقوة، وأن تلك التعديات جرأت على فترات متباعدة مما يؤكد التكرار بقصد التعذيب، وأن وفاتها نتيجة تلك الإصابات ومضاعفتها التي أدت إلى تلف في وظائف جسمها الحيوية، وانتهى بهبوط حاد في الدورة التنفسية والدموية أدت إلى وفاتها.
وأضاف قرار الإحالة أن الطب الشرعي أثبت أن الطفلة
الثانية مصابة بحروق نارية من الدرجة الأولى والثانية بمواضع عفتها وأنحاء مختلفة من جسدها، وأن تلك الإصابات نتيجة الاعتداء بآلة حادة، وهو ما أقرته الطفلة في أقوالها.
واعترفت المتهمة بضربها وحرقها لحفيدتها باستخدام أدوات صلبة، وادعت أن الإيذاء البدني لهما لتربيتهما.
وجاء في الإحالة أن النيابة أقرت بإيداع الطفلة “أماني” دار رعاية، بالتنسيق مع التضامن الاجتماعي؛ لتوفير بيئة مناسبة لعلاجها صحيا ونفسيا.