مقالات وتقارير

الرويبضة بقلم السيد سليم

الرويبضة بقلم السيد سليم

الرويبضة

كتب / السيد سليم

نصاب بالحسرة وخيبة الامل ويعتصر القلب الم عندما نجد أن المنصة قد اعتلها شرذمة من البشر يتحدثون في أمور العامة وهم أبعد الناس عما يتحدثون فيه..فهل نحن فعلا في زمن الرويبضة؟

يقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة» . فما معني هذا وهل هذا ما نحيا في عصرنا هذا وما المقصود بالرويبضة
«الرويبضة: هو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها، والغالب أنه قيل للتافه من الناس لُِربُوضِه في بيته، وقلة انبعاثه في الأمور الجسيمة».

ويبين الرسول صلى الله عليه وسلم أموراً ستصير في مستقبل الأيام وهي حاصلة في واقعنا المعاصر، منها: أن يتمكن التافه من الكلام، و الأصل أن لا يتكلم إلا العاقل الحكيم،

ومما يزيد الحسرة عمقاً ومساحة أن يكون هذا وأمثاله ممن يتناولون أمور الجماهير فيساهم في تضليل الرأي العام، وتوجيه العامة إلى مستوى طرحه كتافه قاعد متقاعس، أو على ضعفهم فوُسِّد أمرهم لرويبضة.

يصف الرسول صلى الله عليه وسلم الزمن الذي يصول فيه الرويبضة بالسنوات الخدّاعات، ذلك لأن الأمور تسير خلاف القاعدة، فالصادق يُكذَب والكاذب يُصدَّق، والأمين يُخَون والخائن يُؤتًمن، والصالح يُكمَّم والتافِهُ الرويبضة يُمكن.
فنحن الان ياسادة للاسف في زمن الرويبضة .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏بدلة‏‏‏
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى