بقلم الأديب: أحمد عفيفى
ظلّ البلياتشو العجوز يتقافز فرحاً..فيما عرائس الدُمى الصغيرة تجذبه من ثوبه المُزركش, وتناغشه بأصابعها في وجهه, فيمُدُّ انفه الأحمر, فتضحك العرائس ضحكات صاخبة
يلمح البلياتشو مجموعة من الدُمى الأكبر الفاتنات ,تتمايلن فى رشاقة ودلالٍ, يقترب
منهنّ,ثم يأتى بقفزةٍ مباغتة ليستقر امامهُنّ قائلا:هيّا ايتها الفاتنات الساحرات, يمكننا الرقص سويا, ا
طويلة بما يكفى, والحلبة تتسع للجميع, اخلعوا ملابسكُنّ الثقيلة,هذا حفلنا الكبير, سنرقص حتى الصباح, سندفئ هذه الليلة الباردة بأنفاسنـا الملتهبة, لن نلتفت للرؤوس التى تنظر إلينا بسخريـةٍ, سنرتدى قبّعات مزينةً بالريش المُلون, ريش الطاووس ,سنختالُ فى شموخٍ, وننثر سعادتنا فوق رؤوس الجميع
*هرعت الدُّمى الفاتنات, التحمنَ بالصغيرات, انطلقنَ جميعا يرقصنَ فى حرارةٍ وصخب,كانت الأصابع المنحنية لبعضهنّ تتدلى فوق الآلات ,تعزفن اللحنَ المصاحبَ للرقصة الكبيرة
*انفرجت الدائرة , أصبحت دائرتان ,ثـلاث, راح التصفيق يدوِّى, يرُجُّ الأركان, فيما الدوائر تضيق ثانيةً, تضيق أكثر حول البلياتشو العجوز الذى كان ممدداً فى نقطة المنتصف,.يلفظ أنفاسه الأخيرة@
**************************
من مجموعتى – كان يشبهه تماماً-