كتب / السيد سليم
الرفق واللين من صفات الطيبين الذين اختارهم واصطفاهم ربهم ليعطهم من فضله
فعن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ
-وعنها: أَنَّ النبيَّ ﷺ قَالَ: إِنَّ الرِّفقَ لا يَكُونُ في شيءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلا يُنْزَعُ مِنْ شَيءٍ إِلَّا شَانَهُ
ويصل الرفق الي درجة لا يتخيلها عاقل لكنها الصفات النبوية والرحمة التي بعث الله بها النبي صلي الله عليه وسلم
فعن أبي هريرةَ قَالَ: بَال أَعْرَابيٌّ في المسجِد، فَقَامَ النَّاسُ إِلَيْه لِيَقَعُوا فِيهِ، فَقَالَ النبيُّ ﷺ: دَعُوهُ، وَأَرِيقُوا عَلى بَوْلِهِ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ، أَوْ ذَنُوبًا مِن مَاءٍ، فَإِنَّما بُعِثْتُم مُيَسِّرِينَ ولَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ
ُفمَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ يُحْرمِ الخيْرَ كُلَّهُ
فالمؤمن رفيقٌ في أموره: في دعوته، في أمره، في نهيه، في إصلاحه بين الناس، وفي غير هذا من شؤونه، مع أهل بيته، ومع جيرانه، ومع غيرهم؛ فإنَّ الله يُعطي على الرفق والحكمة والتَّواضع ما لا يُعطي على العنف والشدة والغلطة.
ولهذا قال الله في وصف نبيه ﷺ: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِك.نسال الله أن يرزقنا لين القلوب