.بقلمي..أ.أيمن حسين السعيد..سورية.
في البعيد
ثمة صغار وصدى قهقهاتهم البريئة
يمرجون حنايا السفح المنبسطة
بألوانهم الزاهية
يتراقصون كما ضحكاتهم
بين مروج التوليب المزهرة
كل لون من ألوانها كبقع تجمعت
صفراء وبيضاء وبلون الليلك
وسوداء ولكن أخاذة مبهرة
اليوم يكتمل فرح الطفولة
فيذوب حزني فيه
مستذكرا ربيعا كنت فيه وإياهم
أطفالي الذين غدوا اليوم رجالا
تصليني الشمس بلهبها
بين ذاكرتي الزاهرة
وشقائق نعمان مزهرة
آه أيها الربيع
يا أناشيد الهوى
فمواعيد القلوب
تناديك وسماوات صافية
تساقط الذكريات
ترديني ولا ترديك
في ضلوعي الوجد
يهدل في قلبي
فيلهب براريك
وأغنيك ياربيع أغنيك
ولا تخفي زهورك
شوقا أزهر في أراضيك
وينهل النحل منه
هل أصبح شوقي كالرحيق
يمتصه يلملمه
وليصبح عسل الشوق
حتى عسل الأشواق
لا فائدة منه إن لم تكتحل بهم عينيك
ويضحكني طفل الربيع
وهو يقول..زهر التوليب
ما أحلاه
زهر التوليب ما أحلاه
كحل به عينيك.