الكاتبه :هبه الببلاوي
اتعلم ان هناك ديون مهما فعلت لا تسطيع سدادها
كان تذكر أحداً بسوء، أو تنقل كلاماً سيئاً عنه، أو تظلم شخص أو تكسر خاطره بكلمةٍ أو تجرحه ، أو تغتابه أو تنهش عرض، أو رميته بالزنا أو السرقة؟
هذا يسمي دين لكنه “دينٌ معنوي” يبقى في رقبتك، وهو أصعب وأخطر عند الله من الدين المادي..
فالدينُ المادي قد يُسدده الورثة عنك بعد وفاتك -حُباً أو رحمةً بك- لكن “الدين المعنوي” أكبرُ عندَّ ربُّ القلوب؛ لأنّك الوحيد المسؤول عنه، ولا يستطيع أحد أن يسدده عنك ولو كان حبيباً أو قريباً؛ لأنهُ بينك وبين المدينَ له،
يبقي دين اخر لا يسدد ابدا وهذا ما اود الكلام عنه وهو دين تجاه الام وخدمتها لك وحبها وخوفها عليك وسهرها وقت تعبك ودعائها لك ووقوفها بجانبك في كل شئ الفرح والحزن
سألوا رجلاً أيهما أجمل أمك أم القمر قال إذا رأيت أمي نسيت القمر وإذا رأيت القمر تذكرت امي
وكذلك دين تجاه والدك وصدق من قال إذا كانت الأمومة هي الحنان، فالأبوّة هي الأمان.
يبقي اخر دين وهو دين المعروف والعرفان بالجميل ووقفه الشدائد فقد سخر الله بعضا لقضاء الحوائج وفك الكرب فتذكر من كان معك في الشدائد ولا تكن ناكر جاحد للمعروف والجميل
هذه ديون معنويه التي لا تسد ابدا الا عن طريقك فهي بينك وبين الله سبحانه وتعالي .