أدباسلاميات

الدين معاملة

كتب / مصرى الملاح

الدين معاملة فلا شك ولا جدال أن المعاملات هى التى تحدد مسار اتجاهاتنا فى الحياة الدنيا وصلاح المجتمع والبشرية من بدء صلاح وتهذيب النفس أولا ثم قبل أن تطلب حسن التعامل أحسن أنت أولا من معاملتك كما يقال عامل الناس قبل أن تعامل حتى تستقيم الأمور.

فأن الديانات السماوية دعدت إلى حسن التعامل مع الغير فصحيح الدين وتهذيب النفس ووسطيه الأمور هى مربط الحل الوحيد أن تحسن حتى يحسن لك فكان الرسول صلى الله عليه وسلم لين القلب وسيد الخلق فهو قدوتنا ونبينا وحبيبنا وأيضا عيسى عليه السلام ونبينا موسى فجميع  الديانات السماوية دعت لحسن وإحسان التعامل فليس شرط أن يكون التدين تعصب فى تعامل مع الغير أو التشدد فى الإحسان فهذا يعتبر تطرف للفكر والدين فهو لا يسمح به فأى ديانة ولا شرع يؤيد ذلك ولكن الدين معاملة  حسنة وحسن طيب خلقك مع النفس والغير بشرط أن لا تجعل من نفسك عرضه لإستغلال رخيص أو تهديد للنفس والغير فهذا يعتبر إفراط فى معاملة حسنة لذالك يقال إن الوسطية هى التدين المطلوب .
فأنت ليس معين على غيرك لتقيد فكره أو معتقداتة فكل منا حرية الرأي والتعبير والفكر ولنا حقوق وعلينا واجبات كما تحب أن تعامل عامل بأحسان .
لذالك يقال لا تحدثنى عن دينك بل أرنى ذالك فى تصرفاتك وأفعالك فأن الدين معاملة ولهذا يصف ما وصلنا له الآن من حالة إنعدام فى القيم والأخلاق ومبادىء ليس من فراغ بل هو نتاج طبيعي لتغير غير مطلوب أو مرغوب فيه نحن من صنعنا ذاك بأنفسنا وعلينا اصلاحة حتى لا نندم فأن شعور الندم مؤلم جدا ولكنة عقاب من الخالق سبحانه وتعالى.
فجميع علاقتنا فى الحياه تتوقف على نطاق وأسلوب وطرق التعامل مع بعض كبشر ومواقف تخلق وتؤثر مافينا ونغير ما عليها من إحلال وتجديد وتهذيب مرغوب فئة فى احسان وطيب تعامل وحسن الظن لان حسن الظن واعطاء شعور الأمان هو عطاء من نفسك للغير لتستمد نفس الشعور إهتمام وإحترام متبادل بيننا كبشر .
آن الله عز وجل خلقنا نختلف فى نوايا القلوب وهذا جعلنا نختلف فى درجات الوعى والفهم وتفسير الأمور فعليك أن تتدبر كل شىء صغير وتحسن التصرف بشرط دون إفراط وتقليل من نفسك والا يعتبر إهانة للذات والنفس والعقل .
فمهما كانت قيمتك وعلوك ومقدار ثرواتك لن تنفعك فى أن تجعل منك محبوب بين خلق الله فإذا احب الله عبدا أمر ملائكتة وأهل أرض أن يحبونة فلن يتبقى غير سيرتك الذاتيه.
فان الدين معاملات تحددها قيم ومبادىء وأخلاقيات لا تقلل منك ولا تهلك ما فيك من كل شيىء جميل بل ترفع من قيمتك بين البشر وتعزز مكانك وتقربك لله وان الدين معاملة هو عمل فصلاتك عمل ومعاملة ومناسك تدينك عمل ومعاملة وتعاملات الدولة ومجتمع عمل وتعاملات ايا كانت ثقافية واقتصادية واجتماعية وسياسية وغيرها فلاساس أنه تقوم على الفعل وليس المقيدة المزيفة الشاذه فطريق ليس صعبا والقرار ليس صعب ان تغير من ذاتك وتحسن تعاملاتهم ومعاملتك عموما ومقولة أن العطاء الدائم يجعلك متطوع بإجبار ليس صحيحة فأنت سيد القرار وتصرف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى