الدور الكامل للدولة والمواطن لمكافحة الإرهاب .

ولايخفى على أحد أنه كلما تقدمت مصر سياسيا

وإقتصاديا وأمنيا خاصة الضربات القوية والإستباقية فى جميع أماكن تمركزها خاصة فى سيناء نشهد

محاولات مستميتة من جانب الجماعات الإرهابية والدول التى تمولها لإثبات وجودها وإظهار قوتها

فتقوم بقتل جنودنا وترويع مواطنينا .

لذلك أقول إن مواجهة الإرهاب لابد أن تتم من خلال دور تكاملى بين الطرفين الرئيسيين فى هذه

المعادلة الطرف الأول وهو الرئيسى الدولة ممثلة فى أجهزتها المكلفة والمسئولة عن مكافحة

الإرهاب والطرف الثانى هو المواطنون أنفسهم حتى تكون مواجهة الإرهاب فاعلة ومؤثرة وذات

نتائج إيجابية نعم يجب أن يقوم كل من الطرفين فى نفس الوقت بأداء واجباته ومهامه على أكمل

وجه فليس من المنطق أو العدل أن تتحمل الإجهزة الأمنية وحدها مسئولية مواجهة الإرهاب لسبب

بسيط وهو أن الدولة لاتقصر مطلقا فى حماية مواطنيها وتبذل قصارى جهدها فى تأمين الوطن

والمواطن معا فالدور الذى يقوم به كل مواطن فى مواجهة الإرهاب يعد دورا رئيسيا مهما تكن طبيعة

هذا الدور نظرا لأنه فى النهاية يساعد الدولة على درء المخاطر التى يمكن أن يتعرض لها وبالتالى

يجب أن يشعر المواطن بمدى مسئوليته وبأن دوره أصبح ضرورة قصوى لاغنى عنها خاصة أنه من

المستحيل أن تقوم الدولة بنشر قواتها الأمنية فى كل مكان وبجوار كل بيت وفى هذه الحالة سيتحول

كل مواطن إلى قوة أمنية فى حد ذاته وخاصة فى الأماكن التى لاتوجد فيها قوات أمنية كما أن يقظة

وفاعلية المواطن فى هذه الحالة ستمثل الضمان الرئيسى الذى من شأنه أن يجهض محاولات أى

عناصر مشبوهة ومخربة تحاول النيل من إستقرار البلاد ومن هنا أقول لابد من منظومة إعلامية يكون

لها دور رئيسى فى التحفيز لكل ذلك حتى يقوم المواطن بدوره