الدموع – بقلم دكتــور سعد
الدموع
بقلم دكتــور سعد
نشاهد في هذة الآونة ؛ ظاهرة غريبة عجيبة تثير الشفقة والتساؤل في آن واحد ، نشاهدها أحيانآ في حياتنا اليومية ؛ هذه الظاهرة هي الجهش بالبكاء وتصدير الدموع السّخية من أجل إستدرار التعاطف وتفريغ مشاعر البؤس وتحقيق غاية ما ؛ طبعاً أصحاب هذه الظاهرة غالبآ ما يكونون من فئة ؛ إمّا كبار السن ، أو الراغبين في الزواج ؛ أو المُتطفلون على غيرهم ؛ أو الأطفال .
أغلأغرب؛ كثيرآ ما تسكب عبراتهم وتغيب عنهم الإبتسامة ، ويلازمهم التجهّم والتذمّر والشكوى الدائمة؛ثم يُنفّسون عن مشاعرهم المكبوتة عبر تلميحة لأم أو شكاية لصديق أو من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ، ليحققوا رغباتهم المفقودة ؛ في نظرهم لــ مبلغ من المال ؛ أو لرغبة في الزواج كما قلنا ؛ أو الحصول على وظيفة ؛ أو الخروج في نزهة ؛ أو غاية في النفس .
حقيقة إنهم بارعون جدآ في أسلوب تصدير الدموع وإبراز مكنونات القلوب ، تحت شعار المثل الشعبي الدارج سالف الذكر ؛ وقد ينفع هذا التصرف أحيانآ لوقت ما ، ولكن ليس على الدوام على الأغلب ، لأنه للصبر حد وللدموع نفاد ! ؛ لكن عليهم أن يدركوا أن الفطام ينتظرهم في نهاية المطاف بعد سنتين من ذلك