الدكتور فهمي شراب صاحب أول فكرة لفك الغارمين في غزة “فلسطين ”
حاورته الصحفية / لطيفة محمد حسيب القاضي
كنت أكتب عن هذه الفكرة على مواقع التواصل
كان جهاز الشرطة يقدم لنا الخدمات
تغيب الأب عن مكانته داخل الأسرة سيدفع أبناءه للتسول
تمكنت من الإفراج عن 50 إمرأة
تسلحت بمجموعة كبيرة من الاصدقاء الداعمين
الدكتور فهمي شراب صاحب أول فكرة إنسانية لفك الغارمين فب السجون في
قطاع غزة “فلسطين ” ،هو أستاذ جامعي مختص في العلوم السياسية
و العلاقات الدولية.
الدكتور فهمي شراب هو انسان متواضع ،و صادق هذه هي الحقيقية و هي
شهادة أعطاها له كل من التقى به حقا هو شخصية وطنية فذه و له الشكر
على ما قدمه ويقدمه في خدمة الوطن فلسطين ،و نحن نفتخر به كل الأفتخار
لأنه قام بالعديد من الخدمات و من أبرزها مبادرة فك الغارمين في السجون
فتمكن من إخراج 1500 مواطن فلسطيني من الغرامات .في ظل الوضع
الصعب والحصار الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ،و الوضع الاقتصادي الذي
يعاني منه قطاع غزّة الامر الذي أدى الى المعاناة ،وصعوبة العيش ، حيث أن
صعوبة إيجاد عمل إزدياد أعداد البطالة، كانت محطات مأساوية أدت الى جعل
بعض المواطنين الفلسطينين مهددين بالسجن، لعدم تمكنهم من سداد بعض الديون التي تراكمت عليه.
الدكتور فهمي شراب كيف بدأت معك فكرة فك الغارمين في غزة ،و متى؟
جاءت لي الفكرة فطرحتها على أصدقائي وزملائي في الدراسة والعمل في
الدول التي درست فيها ، فتعاطفوا و تم الترحيب بالفكرة من قبلهم فقبلوا
بالمبادرة، وانضم لنا أصحاب الأمر الميسور من ملاك الشركات والأموال، فلم
نلحظ أي اعتراضٍ على الفكرة و بالتالي كنت أكتب عن هذه الفكرةعلى مواقع
التواصل الاجتماعي و وأظهر الحقائق عن غزة فكانت الفكرةغير مرئية بالنسبة
لكثير من الفلسطينيين خارج أرض الوطن ، فبدأتُ بالاتصال والتواصل مع
الأصدقاء في البلدان العربيّة الشقيقة والغربية التي تربطني بهم علاقة صداقة،
فتقبلوا الفكرة، و أرسلوا ما كان يطلب من أموال حسب الحاجة المقتضية.
إنّ الفكرة بدأت قبل شهر رمضان بأسبوعين.
ما هو الهدف الرئيسي من هذه الفكرة ؟
كان الهدف الرئيسي من هذه الفكرة هي تمكين المواطنين في قطاع غزة
على الصمود أمام ما يتعرض له شعبنا من حصار إسرائيلي والذي عمل على توقف كافة مدخلات المعيشة الإنسانيّة والاجتماعيّة.
الاستاذ الجامعي فهمي شراب ما هو دور الشرطة في هذه المبادرة،
و هل واجهتكم عقبات و عوائق في فك الغارمين؟
كان لجهاز الشرطة الفضل في تقبل الفكرة وكانوا يقدمون كل التسهيلات في
فك الغارمين الذين لم يتمكنوا من سداد اقساطهم أو الدين المتراكم عليهم،
فتحوا أبوابهم للفكرة واستعدوا لتسهيل الأمر في خطوة لتخفيف عن المواطنين في قطاع غزّة.
لم نتعرض لأي عوائق او صعوبات بل على العكس وجدنا من جهاز الشرطة المساندة والدعم .
ما هي الفائدة التي سوف تعود علي المواطن الفلسطيني من هذه المبادرة؟
ان المواطن الفلسطيني يعاني من الحصار منذ 2007 ولذلك فأنّ تغيب الأب عن
مكانته داخل أفراد الأسرة سيدفع بعض الأفراد للتسول والسرقة ، الأمر الذي
قد يسبب وقوع جرائم مجتمعيّة يكون ضحيتها أطفال ليس لهم أي ذنب غير أن
الوضع المعيشي لم يكن لصالحهم، و أنّ هذه الفكرة تعمل على ربط النسيج
الوطني وتكاتف الجهود والإحساس الوطني بين أبناء الشعب الفلسطيني،
ومدى المسؤولية الملاقاة على عاتق كل فرد في هذا المجتمع المحاصر.
من أين انطلقت تلك المبادرة ؟
أنّ المبادرة انطلقت من أقصى جنوب القطاع حتى شماله .
ما مدة هذه الحملة لفك الغارمين في قطاع غزة؟
الفكرة بدأت قبل شهر رمضان بأسبوعين، وانتهت اول يوم عيد الفطر .
-الدكتور فهمي شراب .هل كان يوجد تفاعل من قبل الناس الإعلام تجاه هذه الفكرة ،أو المبادرة ؟
إعلاميًا كان لهذه الحملة رواجًا كبيرًا من خلال التغطية الإعلاميّة المستمرة لهذا
الفكرة، مما دفع الكثيرين عند سماعهم بالمبادرة للمساهمة في تعزيزها وفك
الغارمين في قطاع غزّة، ” أصبح بعض الأشخاص يتواصلون معي يريدون المساهمة في هذا العمل”.
أنت تمكنت من فك 1500 غارم في قطاع غزّة من أصحاب الذمم المالية، هل المبادرة للرجال فقط؟
لم تقتصر هذه المبادرة على الرجال فحسب، لكنني تمكنت من الإفراج عن
قرابة 50 امرأة لم تتمكن من تسديد بعض الديون الماليّة المستحقة عليها،
بسبب الظروف المعيشيّة الصعبة التي يعاني منها سكان قطاع غزة.
الدكتور فهمي شراب لقد انتهت تلك المبادة الانسانية التي قمت بها والكل
يشهد بنجاح هذه المبادرة ،فهل سوف تستأنف هذه المبادرة مرة أخري؟
سوف تنطلق مبادرة أقوى لاحقا، وخاصة و انني قد تسلحت بمجموعة كبيرة
من الاصدقاء الداعمين ورجال الاعمال، و سوف تكون بشكل افضل وذلك
للتخفيف من أعباء المعيشة على سكان قطاع غزّة.