الخطر القادم
الخطر القادم
بقلم سامي الأنصاري
لم يكن في مخيلتنا ابدا أن تنتهي حياتنا علي يد عالم وهمي استقطبنا جميعا إليه خطوة خطوة حتي فرق بين الأهل والخلان تجد الأسرة الواحدة يجمعهم المكان الواحد ولكن العقول مشتته بين هنا وهناك اصبح الجميع يقضي اكثر من نصف حياته مع هواتفهم المحمولة المدعومة بباقات النت اصبحت فرصة للفاشل للهروب من فشله والمتسلق للبيوت للدخول فيها من غير استئذان اصبحت البيوت مفتوحة علي بعضها لم يعد فيها جدران تعزل هذا عن ذاك اصبح للسفهاء صوت يسمع وهم يتنكرون وراء اسماء تحمل الصلاح وتخبئ خلفها قذارات الطبع والخلق واصبحوا ينالون بها من الشرفاء واتساءل هل نستطيع أن نخرج من هذا العالم المخيف الفظيع أو حتي نستطيع أن نقنن الوضع السئ له ربما يكون للأسرة المصرية دور كبير في ذالك بالعودة ولو خطوة واحدة للخلف لتحجم هذا الخطر الرهيب من أن ينال منها بالعودة إلي روح الود والألفة والرأفة والحنين لبعضهم البعض بتوفير وقت للجلوس معا وسرد الأحاديث الجاذبة ومناقشتها في اطار حوارات شيقة فتح باب للتعبير افضل من هذا عمل مسابقات في المعلومات المهم أن يكون هناك علاقات اقوي وانجح من حمل هاتف والذهاب به بعيدا عن المحيط ولنعلم
جميعا أن من صدروا لنا هذا الآن بدأوا في عمل مصحات علاجية من اخطار النت ومواقع التواصل وطول المدة التي يقضيها الشخص عليها وبدأوا في تقليل فترات التواصل بساعة وساعتين وهكذا ودعموا علاجهم ببعض الكتب الشيقة في القراءة والمعرفة وصدروا لنا التواصل وبرعوا في تجديد كل يوم موقع وتواصل اكثر آمانا وهكذا ونحن انسقنا اكثر واكثر حتي عرفوا كل شئ عندنا بل اكثر ما نعرف عن انفسنا ولابد من حلول سريعة اولا انشغال الشباب بمشكلاته والعمل علي مساعدتهم في المضي قدما في حلها سيخفف كثيرا من ذالك دعم مراكز الشباب وتوجيه الطاقات الشبابية في الرياضة اشراكهم في حكم بلادهم واخراطهم في مشاكل بلدانهم ورمي الحمل عليهم في مواجهتها والعمل علي حلها القضاء علي اوقات الفراغ والملل جعل هناك مجموعات دائمة ستساعد في الغياب عن التواصل وللحقيقة وللحقيقة هناك الكثير والكثير لنفعله من أجل انقاذ انفسنا من الخطر الذي حل بنا ولم يعد قادم