الحق والباطل
الحق والباطل
بقلمي (مصرى الملاح)
الحياه لا تجبرنا طوال الدهر ولا تسيرنا فى طرقها المختلفة ولكنها تعلمنا وترشدنا للحقيقه العظيمة الكبرى الا وهى الشعور بأننا بشر نتألم لنتعلم نجتهد لننجوا وتتمسك بالحق حتى نفوز بلقب الإنسانية وبين كل ذالك نجد طرق ومشاعر تولد بداخلنا وليست لتجبرنا على الخطأ الا وهى اتباع الباطل يا عزيزي المحترم فأن طريق الباطل ربما تجده الدكتاتور الجبار الذى يقود عالمك أو العابث المتهور الفائز بمقاليد الحياه أو المنافق الذى يحترمه الجميع برغم كذبه ونفاقه ولكن الواقع يختلف وتشعر بأنك غريب الطور والإحساس فى الحياه أمام نفسك وذالك الوضع الغريب.
أيا كان ذالك الوضع أو الظرف أو المواقف التى وضعتك أمام ذالك الموقف أو تجعلك ترى ظواهر ركوب الباطل على الحق أعلم أنها مجرد مسألة وقت وذوبعة فى فنجان لا تدوم ولن تستمر على قيد انفاس الحياة
تيقن أن الحق احق ان يتبع وحتى أن وضعت رأسك على سيف الباطل لان الباطل باطلا ولو قاد قوى الحق والحقيقه.
فربما يهاجمك اليأس والإحباط والخوف لمجرد هزيمة أو فشل ومحاولات للوصول لحق فتشعر أن الباطل حق لا والف لا تراجع وكن على يقين أنها مسألة وقت وفراغ ايام عبث فيها أصحاب الضلال المبين وكن على ثقة فى صاحب الحق ورب العزه وجلاله فأقسم فى آياته العظيمة عندما تشعر استيقظ من ذالك الشعور الساذج الفقير .
دعونا نرحب بصدق الكلمات ومشاعر نبض اخلاص القلوب ونحترم ميثاق الحياه ونعترف أن الحق فضيله والباطل باطلاً مجرد وهم زائف .
كونوا أوفياء مع النفس أولا واتقنوا علاقتكم بأنفسكم ومع الله عز وجل ومنها للبشريه فلا تردوا الباطل بالباطل والعدوان للعدوان الا فى الحق ولا تنطقوا بحروف وبكلمات ألا وإن كنتم صادقين الوعد والوعى لأن الافوه ستشهد عليكم يوما .
وبين الحق والباطل لا يوصف الا بخيط رفيع الملمس ورؤية يجعل الباطل لبعضنا سهلا أن نصل له الا وهو الضمير وفقدان الثقة فى الله فآياكم أن يكونوا مغيبون بلا عقل ولا ضمير فتمسك بالحق ولا تكثر التطوع حتى لا تجبر عليه فهى لغز الماضي وعبث الحاضر فمنا من يقاتل للحق ونصر المظلوم ونجد أنة أول ضحيه تدفع ثمن الحق الغائب فى حاضر معلوم .
ولا يعنى ذالك أن تكون منعزلا لا تبادر للحق ولكن قاتل إذا شعرت أنك تستحق التطوع ومن يبادر له بحق يستحق بصدق وليس أشباه بشر لمجرد لهم وجوه وقلوب فربما الوجوه مزيفه والقلوب منافقه بنوايا الشر.