عبد الكريم خلان
طريح عيناي في الأفق تحدق
أتطلع لطلة أهلي وحُماتي
أحتضر أين أنصاري و وُلاتي
يتيم في العراء زاد سباتي
من يوقضني مِن الرواد انتقي كلماتي
سقطتِ الهمزة والألف أنحنى ينتظر سكراتي
أين أهلي أحبائي وحبيباتي اقترب مماتي
نهش الليت الحاء وبالباء تغنت كل الكائنات
بكت الضاد لم أجد عرائس لِبناتي
زأر الأسد وتغتغت اللبوؤة والدئاب عاويات
نباح وثرتراث والباقي يركضون عرات
جردوني من جوهري ومن الاسود اختاروا ستراتي
والعين من عدمٍ سبقت كلماتي
والدال مع الألف والباء سكنوا أحشائي
بكت الميم بالدمع سبقها الدال من شُكاتي
أحتضر من ينعي يوم مماتي
عداب أرهق القلب وأعتصرت مهجاتي
أمتطي الخاء والخيل الجاريات
أم أعانق الحاء و بالباء أسبح في الهواء
تناثرت الحروف عجت بها عاصفة الخريف أشلاء
أرض قفراء ما أنبتت من نبات
زرعوا أكلنا من الثمار وما كنا من الحُرَّاث
يتيم بقيت والحرف عُرات حُفات نتألم من وخز شوكات الجهل حُفات
من الخلف وؤدت الاحفاد وكل بناتي
أحتضر و الضاد تتحسر لقرب وفاتي