الحب.. مشاعر أم هرمونات أم صراع ضد العقلانية؟
الحب.. مشاعر أم هرمونات أم صراع ضد العقلانية؟ بقلم الكاتب يوحنا عزمي
الحب.. مشاعر أم هرمونات أم صراع ضد العقلانية؟
بقلم الكاتب يوحنا عزمي
في البداية…فوضى الهرمون
أن الحب مزيج قديم من الموصلات العصبية والبيتيدات (جزيئات صغيرة) كما أن الحب يمر من مراحل مختلفة، إذ أن مناطق مختلفة من الدماغ تصبح نشيطة.
يبدأ الحب بعد انجذاب خاص بين شخصين. ويظهر ذلك من خلال روح الدعابة والضحك والرغبة في الحديث بينهما. وفي هذه المرحلة، يتم التركيز بشكل كبير على ما يقوم بها أحد الطرفين، كما أن مميزات كل طرف يتم تضخيمها في عيون الآخر، في حين تُتجاهل العيوب.
الوقوع في الحب…ضغط خالص
لا يمكننا القيام بأي شيء أثناء الوقوع في الحب، إذ أن هناك حالة طوارئ مطلقة ومشابهة لحالة الضغط العصبي، لكن بالمعنى الإيجابي. أن زيادة معدل هرمون الكورتيزول (هرمون يفرز نتيجة الإجهاد) لدى العشاق مهم جداً في تكوين نوعية الرابط بينهما، والذي يتوقون إليه بشدة.
الأوكسيتوسين ضد نشوة الحب..!!
لا نعرف مدة بقاء حالة الحب، والتي ربما ستنتهي في يوم ما. وبالنسبة لأولئك الأشخاص، الذين لا يستسلمون للمشاعر السلبية ويكافحون من أجل الحفاظ على الحب.
أما هرمون الأوكسيتوسين (يُطلق عليه أيضاً هرمون الحب) فإنه يُنهي نشوة الحب الجميلة والمجهدة في نفس الآن، كما أنه يضمن الهدوء. ويمكن كذلك، للمشاعر الرابطة بين العشاق أن تتعمق،
هل الحب ضرورة.. ؟
فالوظيفة الأساسية للحب، هي الربط بين شخصين يختاران الحياة المشتركة، بما في ذلك الالتزامات وإنجاب الأطفال، والتوافقات فيما بينهما بطريقة خاصة. وفي حال اختيار شخصين بعضهما البعض لأسباب عقلانية، .
أن الحب ينتصر على العقلانية، إذ أن الحب غير المشروط أكثر من مجرد فكرة رومانسية، وأضاف أنه يحمي العائلة ويمنع الشركاء من البقاء في حالة تأهب دائمة والشعور بالقلق.
زيادة على ذلك، تعطي العلاقات الزوجية الاستقرار إلى العائلة، حيث إن جميع الموارد المتوفرة يتم استثمارها في عائلة واحدة فقط، من أجل ضمان بقائها وبقاء الأبناء. كما تصبح لممارسة الجنس معنى في هذا السياق،