بقلم مصطفى سبتة
الحب عشقا طاف كل حياتي
عشقت الحب من أجل حبيبتي
أماالحب حياة وأما يبقي فناء
وما لُغتي سوى أملٌ جميلٌ
أريدُك فوق صدري أن تنامي
فصدْري قد تشـــبّعَ بالغــــرام
أريدك أن تنامي فوق صدري
لأنعـــم باللّــذيذ من الوئـــام
فنومك فوق صدري فيه سحر
وفيه العشقَ ينــــــــقشُ بالكلام
أتى من مَوْطِنِ الإبْداعِ حِبْري
يُفتّش في الوجود عـــن الكرام
وما لُغتي سوى أمل جميلٌ
وبدرٌ فـي مقارعة الظّـــلام
ألا يا أحْرُفَ الإبْداعِ عودي
فأنت قَريحَتي ومُنى وجودي
ونَظْمي في البَلاغَةِ مثلُ تاجٍ
ترصّعَ بالجـواهــــر والورود
حُروفٌ كالقُرنْفُلِ مُشـــــرقاتٍ
ووجــــهٌ قد تنوّرَ بالخــــدودِ
تهرولُ صَوْبَ ذاكِرتي كطيفٍ
تلطّفَ في خُطــاهُ وفي الرُّدودِ
وفي لُغَتي رأيتُ الشّمسَ ليلاً
وقد بُهِتَ العديدُ من الشّــهود
أتى الشّحرورُ من وسط البوادي
يُغرّدُ في الحواضرِ والنّوادي
تَلا الأشعارَ فانتبهَ الأهالي
وأوقِظتِ المـشاعرُ في الجـماد
تغنّى بالحــــياة مع العذارى
وشقـــشقَ بالفـلاحِ وبالرّشــاد
وبالإلهام حَرّكَنا فقُـــــــمْنا
لنبـدع ما تجـودُ به الأيادي
وَما الإبداعُ إلاّ فنُّ عقــــلٍ
تســلّحَ بالحـديثِ من العـتادِ
بهاءُ الذّهنِ تكشفُهُ الحروفُ
وتُسْــهِمُ في تعلُّـمهِ الظّروفُ
ترانا في المدارس كلّ يوم
ومن أفكارنا تُجْـنى القـطوفُ
نفتّشُ في التّعلّم عن حُروفٍ
بطيبِ العطْرِ تعْـشــقُها الأنوفُ
وما أدري لماذا بيتُ شعري
تشجّعُهُ بصفــحتنا الألوفُ
لعلّ الضّاد قد فتح المآقي
فبانتْ في تفوُّقِهـا الحروفُ
تعبتُ من التّأمّلِ في انْتسابي
ولمْ أضعِ التّخلّفَ في الحـسـابِ
نشأتُ بأسرتي طفلاً شَقيّاً
بفعلِ تحمّــلي ألم العــــقاب
وكنتُ أظلّ أبكي طول ليلي
لأنّي ما اسْــترحتُ من العــذاب
وجدتُ طفولتي في الحبسِ لمّا
رُبِطْـــــتُ مع البهائمِ والكلابِ
ألا عودي فأهلُ الشّرقِ ضاعوا
وتاهوا في الكثيفِ من الضّـباب
أرى الأيّام تســــــــــجدُ للقدرْ
ولا أدري متى يأتي القـــــــمرْ
وتتعبــــــــني مُقاومة اللّيالي
وفي جســدي تعدّدتِ الحُـفرْ
وأعلــــــــمُ أنّني في كلّ يوم
يُقرّبني الزّمانُ من السّــــــفر
وأعلمُ أنّ نَظْمي صار لحداً
وأنّ الله يصــــفحُ إنْ غفرْ
فلا تيأسْ منَ الرّحمانِ حتّى
ولوْ كُنتَ الشّــقيّ من البــشرْ