الحب ثقافة ومركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي يطلقان حملة إليكترونية تحت شعار “الدعم أهم” لضحايا الاعتداءات الجنسية في مصر
كتب/ ياسر عامر
أطلق مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي ومشروع الحب ثقافة اليوم حملة إليكترونية تهدف للتوعية بأهمية تقديم الدعم النفسي والمجتمعي والقانوني للنساء ضحايا الاعتداءات الجنسية، إيماناً بأهمية الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي حالياً في نشر المعلومات والتأثير في الرأي العام، خاصة جمهور الشباب.
صرحت أمل فهمي، مديرة مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي، أن اختيار الدعم كمحور يتم التركيز عليه في الحملة المشتركة مع الحب ثقافة، جاء بسبب ما ورد في شهادات العديد من ضحايا الاعتداءات الجنسية من قصور في آليات الدعم الأسري والمجتمعي والقانوني وصعوبات الإبلاغ عن الجرائم المتعلقة بالعنف الجنسي، مما يؤدي في النهاية إلى إفلات المجرمين الذين قاموا بارتكاب هذه الجرائم من العقاب الذي يستحقونه.
شهدت الشهور الأخيرة العديد من قضايا الاعتداءات الجنسية التي أثارت حراك غير مسبوق على وسائل التواصل الاجتماعي وتضمنت عدد كبير من الشهادات لنساء تعرضن للعنف الجنسي على مدار سنوات، ولم يتمكن من الإبلاغ أو الإفصاح عما تعرضن له. على رأس هذه القضايا القضية المعروفة باسم “قضية الفيرمونت” وقضية “أ. ب.ذ” المتهم بالاعتداء على عدد من الفتيات وابتزازهن جنسياً.
يولي “الحب ثقافة” و”تدوين” اهتماماً بالقضايا المتعلقة بالاعتداءات الجنسية بوجه عام منذ سنوات، كما قال رامي متولي، مدير مشروع الحب ثقافة، الذي أوضح أنه من خلال العمل على هذه القضية “أصبح جلياً أن إفلات من يقومون بهذه الجرائم من العقاب المجتمعي والقانوني هو سبب رئيسي لانتشارها على نطاق أوسع.
لذا نسعى من خلال حملة “الدعم أهم” لتشجيع كل الأطراف المحيطة بضحايا الاعتداءات الجنسية والناجيات منها على تقديم كل السبل الممكنة للدعم لهن، سواء كان دعماً نفسي أو أسري أو دعم قانوني أو طبي.”
تم الإعداد للحملة باستخدام وسائل البحث العلمي لجمع وتحليل 658 شهادة تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي من جانب الضحايا والناجيات، وتحليل المعلومات التي تم جمعها عبر استبيان للرأي، تم نشره على منصات التواصل الاجتماعي للحب ثقافة وتدوين، وشاركت فيه 5145 فتاة من جميع محافظات مصر، بالإضافة إلى محتوى توعوي مقروء ومصور ومسموع ومرئي يهدف لزيادة الوعي بقضية العنف والاعتداء الجنسي، وفتح حوار بناء حول كيفية تقديم الدعم لمن تتعرضن لهذه الجريمة البشعة والحد منها مستقبلاً.
أخيراً، أعرب القائمون على حملة الدعم أهم عن أملهم في أن تسهم الجهود المبذولة فيها في دعم ضحايا العنف الجنسي والناجيات منه، وأن تكون الحملة دافعاَ للدولة من أجل المزيد من الإجراءات والالتزامات لدعمهن ومعاقبة الجناة.
واما عن الحب ثقافة “الحب ثقافة” هو مشروع تم إطلاقه عام 2014 بهدف التوعية بالصحة الجنسية والانجابية والقضايا المتعلقة بهما، لمن يبلغ عمرهم 18 عام أو أكثر، ويعمل في مصر من خلال مركز خدمات التنمية. يصل “الحب ثقافة” عبر منصاته المختلفة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي إلى ملايين الشباب والفتيات.
عن مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي يسعى مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي لتعزيز المساواة النوعية في المجتمع المصري؛ وذلك لأن تحسين وضع النساء والفتيات يعد من صميم التنمية الفعالة. وبالتالي، فإن الاستثمار في صحتهن، وتعليمهن، وأدوارهن الاقتصادية، ومشاركتهن السياسية سوف يحسن من حياة المرأة، ويعود بالمنفعة على الأفراد والمجتمع ككل.