الثقافة بوابه العبور الامنه لتطوير الهوية الفكرية
كتبت هبه الخولي – القاهرة
تُطرح كثيراُ مسألة الثقافة على بساط البحث والنقاش بهدف تطوير وإيجاد
الهوية الفكرية لمساحة وجودنا في هذا العالم، فالمرء بطبيعته، يحاول أن يفكّك
الرموز المحيطة به منذ طفولته المبكّرة، ولا ينفكّ أن يكتشف كل مفردة من
المفردات التي تصادفه في كل لحظة من لحظات وجوده، وبالطبع، فإن هذه
الحالة ليست حالة فردية يعيشها بعض الأفراد دون البعض الآخر، وإنما هي
سمة من سمات الذات الإنسانية في كل زمان ومكان فغالبية العلوم
الاجتماعية تتمحور حول أن الإنسان كائن اجتماعي يميل إلى الاختلاط والاتصال
بالآخر إضافة الي ميلهم إلى التشابه فيما يصدر عنهم من سلوك في المواقف
المختلفة،ويميلون إلى توحيد أنماطهم السلوكية قدر الإمكان داخل مجتمعاتهم،
وإن كان هذا التوحيد يبدو مستحيلاً ،فالثقافة تعتمد على وجود المجتمع في
الوقت الذي تكون فيه هي الوسيلة المثلى للنهوض بذلك المجتمع الذي قام
بتأطيرها وحفظها لأبنائه المقيمين فيه. وبالرغم من أن علماء الاجتماع
والأنثربولوجيا يرون أن هناك نقاط تشابه كثيرة بين ثقافات الشعوب المختلفة،
إلاّ أن المشكلة التي لا تزال قائمة حتى اليوم تتمثّل بالسؤال التالي: ما هي
الثقافة، وما هو التعريف الأمثل لها؟ في هذا الشأن أستكملت الإدارة المركزية
للتدريب فعاليات الورشة التدريب ”قياس الرأي الثقافي ”لاثنين وعشرين متدرباً
من العاملين بوسط الصعيد الثقافي ، والدراسات والبحوث ، والشئون الفنية
وذلك بمقر المركزية للتدريب بمصر الجديده حيث اهتمت الدكتور هبه مغيب
بعرض قراءات ثقافية لتعزيز الجانب الثقافي لدى المتدربين لأن الطريق إلى
الحضارة الحقيقية لا يمرّ إلاّ عبر بوابة الثقافة الإنسانية التي تتجاوز الحدود
الجغرافية وتتخطى حدود العرق واللون والدين.