التّشكيل الحُكوميّ مُجمّد وعودة التّواصُل مع الفاريس للتّدقيق الجنائيّ
مدير مكتب لبنان – رزق الله الحلو
فيما ما زال البحث في أَروقة القصر الجُمهوريّ في بعبدا، عن إِعادة إِطلاق التّدقيق الجنائيّ الماليّ، أَعلن وزير الماليّة في حُكومة تصريف الأَعمال غازي وزني، بعد لقائه رئيس الجُمهورية العماد ميشال عون في القصر الجُمهوريّ، أَنْ “تقرّر استنادًا إِلى قانون مجلس النوّاب وقرارات الحُكومة، التّواصُل مع شركة “الفاريس أَند مارسال” لمُتابعة التّدقيق الجنائيّ الماليّ لحسابات مصرف لبنان والوزارات والمصالح المُستقلّة والصّناديق والمُؤَسّسات العامّة”.
وكان الرّئيس عون ترأس اجتماعًا في القصر الجُمهوريّ حضره الوزير وزني، وخُصّص للبحث في مسار التّدقيق الجنائيّ.
وأَمّا على صعيد التّشكيل الحُكوميّ فلا جديد، إِذ قال الرّئيس المُكلّف سعد الحريري بعد انتهاء لقائه الرّئيس عون في بعبدا: “أَتمنّى أَن تكون ثمّة حكومةٌ، ولكن ما زالت ثمّة تعقيدات والأَكيد أَن ثمّة وضوحًا في المشاكل السّياسيّة الموجودة”. وأَضاف: “على المسؤُولين التّفكير في المُواطنين والمُتضرّرين مِن انفجار المرفإِ. ونحن قادرون على وقف الانهيار، ولكن يجب أَن نتواضع ونُفكّر في مصلحة البلد”.
وفي عين التّينة، عرض رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي مع حاكم “مصرف لبنان” رياض سلامة، للأَوضاع الماليّة و”التّشديد على تطبيق القوانين الصّادرة عن المجلس النّيابيّ”، وبخاصّةٍ منها القوانين المُتعلّقة بالإِصلاح والتّدقيق الماليّ ومُكافحة الفساد وإِهدار المال العامّ.
مُؤتمر نُوّاب بيروت
وفي المواقف شكر النّائب إِدكار طرابلسي لرئيس الجمهوريّة “اهتمامه بأَبناء بيروت كما بأَبناء لبنان، وبخاصّةٍ بما له علاقة بتوزيع المُساعدات الّتي كانت السّند الأَساسيّ للأَشخاص الّذين تضرّرت بيوتهم، واضطُرّوا إِلى تركها إِثر انفجار مرفإِ بيروت في 4 آب (أُغسطس) الماضي”. واعتبر طرابلسي خلال مؤتمرٍ صحافيٍّ عقده نوّاب بيروت في “تكتّل لُبنان القويّ” المُكوَّن مِن نوّاب “التيّار الوطنيّ الحُرّ”، أَن “في الوقت الّذي يحاول رئيس الجُمهوريّة بذل كُلّ الجُهود في هذا الملفّ لإِعادة إِعمار بيروت وإِعادة تكوين الدّولة والحفاظ على هيكلها وتشكيل حُكومةٍ تُنقذ لُبنان، وتُنجز المهمّة المُوكلة إِليها، ثمّة أَطرافٌ تُحاول ضرب صورة الرّئيس، بكلامٍ خفيفٍ يُطالب باستقالته وتحميله مسؤُوليّة ما حدث”. وقال: “اليوم أَولويّتنا هي المُطالبة بالإِسراع في تشكيل حُكومةٍ تردُّ رأس المال وتُنشّط الاقتصاد في الوطن”. ونوّه بـ “الخُطوات التّشريعيّة المُتقدّمة الّتي اتّخذها مجلس النوّاب في جلسته الأَخيرة، دعمًا لكتاب الرّئيس عون المُتعلّق بقانون رفع السّريّة المصرفيّة، والانطلاق في عمليّة التّدقيق الجنائيّ، وهو بالتّالي صدى لمسعى… الرّئيس العماد ميشال عون، وهو الّذي كان يُطالب بها مُنذُ سنواتٍ طويلةٍ، وأَوّل مَن حارب في سبيل مُكافحة الفساد”، مُؤَكدا عدم جواز “أَن نُساوي الإِصلاحيّ ومَن يسعى إِلى تحقيق الإِصلاح بالفاسد ومَن كان سببًا للفساد”.
قاتل الجُنديَّين الإِيرلنديَّين
قضائيًّا، أَصدرت المحكمة العسكريّة الدّائمة مساء الاثنَين الماضي، حُكمها في ملفّ العميل محمود عبد العزيز بزّي المعروف بـ “محمود أَنيسة”. وقضى الحكم بإِنزال عُقوبة الأَشغال الشّاقّة المُؤَبّدة وتخفيضها إِلى 15 عامًا نظرًا إِلى تقدّم المُتّهم بالسّن (78 عامًا) .
وكانت الجريمة وقعت في نيسان (أبريل) من العام 1980 عند معبر “بيت ياحون”، بالقُرب مِن “بنت جبيل”، حيث أَقدم بزّي الّذي كان مسؤُولًا أَمنيًّا في “جيش لبنان الجنوبيّ” العميل لإِسرائيل، عن منطقتَيْ “عيناتا” و”كونين”، وإِبّان الاحتلال الإِسرائيليّ لجنوب لبنان، على إِطلاق النّار على 3 جُنودٍ مِن الكتيبة الإِيرلنديّة العاملة ضمن قُوّات الطّوارىء الدّوليّة، بحيث أَردى اثنين منهم وجرح الثّالث، انتقامًا – بحسب إِفادته – لمقتل شقيقه على يد أَحد الجُنود الإِيرلنديّين خلال تظاهُرةٍ في بلدة “الطّيري”. وقد أُوقف في مطار بيروت في العام 2014، إِنفاذًا لحُكمٍ غيابيٍّ صادرٍ في حقّه، بجُرم التّعامُل مع العدوّ الإِسرائيليّ. وهو كان قبل ذلك سافر إِلى الولايات المُتّحدة الأَميركيّة مِن “مطار تل أَبيب”، عبر جواز سفرٍ مُزوّرٍ، ومِن ثمّ أُعيد ترحيله إِلى لُبنان مَوْقوفًا.
بيانٌ للجيش
أَمنيًّا، صدر عن قيادة الجيش – مُديريّة التّوجيه بيانٌ، يُشير إِلى مُباشرة وحدات الجيش، وفي مُناسبة الأَعياد المجيدة “تنفيذ تدابير أَمنيّةٍ مُشدّدةٍ في مُختلف المناطق اللُبنانيّة، لحماية الأَماكن الدّينيّة وتأمين حركة التّسوّق والمرافق السّياحيّة والتّجاريّة والاقتصاديّة”.
مزادٌ علنيٌّ
وبعيدًا مِن السّياسة، تُقيم الفنّانة أَماني عسيلي مزادًا فنيًّا خيريًّا، برعاية القنصليّة اللُبنانيّة العامّة في “ميلانو”، بعُنوان “ننهض معًا عبر الفنّ”، لدعم “مركز سرطان الأَطفال في لبنان (Children’s Cancer Center of Lebanon). وسيكون آخر يومٍ للمزاد يوم 31 كانون الأَوّل (ديسمبر) الجاري.