التّشكيل الحُكوميّ في ملعب الحريري والحلّ في الشَراكة الدّستوريّة
مدير مكتب لبنان – رزق الله الحلو
وبعد الوساطة الّتي قام بها البطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الرّاعي على صعيد المُساهمة في إِزالة العراقيل أَمام تشكيل الحُكومة الجديدة، أَكّد رئيس “تجمُّع موارنة من أَجل لبنان” بول كنعان أَنّ “بكركي تُبادر كعادتها وطنيًّا في الأَزمات، وهو ما يدفع إِلى دعم توجُّهات البطريرك المارونيّ والثّناء عليها، بما تحمله الحركة البطريركيّة مِن وضع للجميع أَمام مسؤوليّاتهم، وتحذيرهم مِن ضرورة عدم الاستمرار في أَجواء التّباعد الّتي ستزيد الأُمور تعقيدًا، والأَحوال الماليّة والاقتصاديّة صُعوبةً”.
وفي سياقٍ مُتّصلٍ، شدّدت مصادر “التيّار الوطنيّ الحُرّ” على أَنّ تأليف الحُكومة يُمكن أَلّا يستغرق أَكثر مِن “رُبع ساعةٍ” إِذا تجاوب رئيس الحُكومة المُكلّف سعد الحريري مع مطلب اعتماد “وحدة المعايير” في تشكيلته الوزاريّة، موضحةً أَنّ هذا ما أَكّده رئيس “التيّار” للبطريرك الماروني، وأَنّهُما قد توافقا على أَحقيّة تكريس “الشّراكة الدّستوريّة بين رئيس الجمهورية والرّئيس المُكلّف باعتبارها مفتاح تذليل كُلّ العقد الّتي تعترض التّشكيل”. ولفتت المصادر إِلى أَنّ باسيل نفى أَمام الرّاعي وجود “أَيّ مُشكلةٍ تتّصل بالأَسماء وإِنّما المُشكلة الأَساسيّة هي في المبدإِ واحترام الصّلاحيّات الّتي يمنحها الدُّستور لرئيس الجُمهوريّة في الشّراكة والاتّفاق مع الرّئيس المُكلّف على التّشكيلة الوزاريّة المنوي تأليفها”.
المُغتربون والأَعياد
وفي مجالٍ آخر، يبقى سحر بيروت أَقوى مِن ظُروفها الصّعبة. فعلى رُغم كُلّ الظّروف الصّعبة في لبنان، غير أَنّ كُلّ ذلك – و”جائحة كورونا” ضمنًا – لم يمنع أَكثر من 80 أَلف مُغتربٍ من المَجيء إِلى بيروت لتمضية الأَعياد. وفي هذا الإِطار كتبت حلا ماضي في “الوكالة الوطنيّة للاعلام”، إِنّ اللبنانيّين “بدأُوا في الوصول إِلى لبنان مُنذ منتصف شهر كانون الأَول (ديسمبر) الجاري، مع عائلاتهم وأَصدقائهم، وهُم لم يرَوا ذويهم مُنذُ ما يُقارب السّنة أَو أَكثر، أَي مُنذُ بدء انتشار (فيروس كورونا)، وتأثيره على حركة السّفر بين البلدان”… كما ولا يقتصر المجيء إِلى لُبنان على أَفراد الأُسرة والأَقرباء، ولكن ثمّة أَصدقاء لعائلاتٍ لبنانيّةٍ يأتون من مُختلف دول العالم للوقوف إِلى جانب أَصدقائهم اللبنانيّين في فترة الأَعياد، “مثل جاك، الآتي مِن جنوب أَفريقيا للقاء أَصدقائه اللبنانيّين وتمضية أُسبوعَيْن معهم…
وقد أَشارت الأَرقام إِلى 7،700 مُسافرٍ إِلى لبنان، خلال 24 ساعة فقط، لقضاء فترة الأَعياد على رُغم كُلّ الظُّروف في لبنان. كما وسجّلت حركة الوصول منذ بداية الشّهر الجاري، ما يزيد عن ثمانين أَلفًا.