التجربة لا تورث وعلى المرء أن يتعلم من تجاربه الخاصة به
كتبت / شيماء حجازي
كلا منا يمر في حياته بتجارب، قد تعطيه درسا قاسيا أو درسا حميما لكنها
تترك أثرها وبصمتها في نفوسنا ،وقد تتسبب بجرح عميق أو سعادة
عارمة وفي الحالتين نتعلم الدرس جيدا
ونجد بعض الأشخاص لا يتعلمون من تجاربهم ،وسرعان ما يقعوا فريسة
لأخطائهم مرة ثانية دون أن يتغيروا تدميهم الجراح والآلام لكن يكرروا نفس
الأخطاء وهذا قد يكون لسببين أولهما ثقتهم الزائدة وثانيهما اللامبالاة في
طريقة مواجهة أمور حياتهم ، فيحدث تكرار الخطأ عدة مرات ، وتطيح
بأحلامهم وطموحاتهم ،فالمؤمن كيس فطن لا يلدغ من جحر مرتين .
من لا يتعلم من تجاربه ويجعلها نصب عينيه ، لن ترأف به الحياة ولا
تتعاطف معه لأن من لا يتعلم من الضربة الأولى يستحق الثانية ، لأنه لم
يغير من نفسه ويعمل على تطويرها وتقويم سلوكه إذا اعوج عن
الاستقامة والجدية ،
فالتجربة إذ لم تغيرك فحتما لن تصل لشيئ وستجد نفسك في دائرة
مغلقة على أحلامك وطموحاتك
أو كما قال ” دينيس ويتلي ” في الحياة لديك قرارين وهما
أن تقبل بالظروف كما هي ولا تشتكي أو أنك تقوم بتغيير هذه الظروف
وتستفيد من تجاربك ولا تجعلها أن تمر مرور الكرام دون أن تتغير وتتعلم .
إذا أردت السعادة يجب عليك أن تضع لنفسك هدفا وحلما وتعمل جاهدا
لتحقيقة ، لكي تسعد في حياتك وتترك التجربة أثر فعال في حياتك ،
فالتجربة لاتورث من أحد فأنت وحدك من سيخوضها وإما سيعود عليك
بالسلب أو الإيجاب لكن يكفيك شرفا المحاولة والإقدام على التجربة ،
سواء بالإقدام لعمل جديد أو سفر ينتظرك أو أمور أخرى تنتظر منك التغيير
نتاج لتجربة سابقة تجني ثمارها ، أو تجربة تقدم عليها قد تغير حياتك
رأسا على عقب للأفضل تستفيد منها وتسعد بها كل من حولك من المقربين لديك .
زر الذهاب إلى الأعلى