التاسع والعشرون محبة الخير للمسلمين بقلم السيد سليم

التاسع والعشرون محبة الخير للمسلمين

بقلم /السيد سليم

بحمد الله تعالي نواصل الحديث عن فضائل الشهر الكريم والذي تعلمنا فيه حسن الخلق والكرم والجود والصبر والإحسان وبشاشة الوجه واللين وخفض الجناح والقدرة علي مواصلة الصيام والتصدق علي الفقراء وينتج عن هذة الخصال محبة الخير للمسلمين والناس اجمعين

فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لِجَارِهِ – أَوْ قَالَ لأَخِيهِ – مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ )
فبسلامة الصدر يُرزق الإنسان الصدق , لأن الذي صدق الله في كل أموره , صنع الله له فوق ما يصنع لغيره .

وبسلامة الصدر يُرزق الإنسان الحلم ، وليس الحليم من ظلم فحلم , حتى إذا قدر فعفا لسلامة صدره .

وبسلامة الصدر يُرزق الإنسان البذل , ومداعبة الرفيق , وحب العطاء , وهذه وسائل لا تنطلق إلا من قلب سليم , ولا يجدى فيها الادّعاء , فسرعان ما ينكشف .

وبسلامة الصدر يُرزق الإنسان التواضع , فالكل أفضل منه , والكل أحسن منه ، سئل الحسن عن التواضع , فقال : أن تخرج من بيتك , فلا تلقى أحداً , إلا رأيت له الفضل عليك .

ويقول أبو عباد : ما جلس إلىّ رجل قط , إلا خُيّل إلى أني سأجلس إليه .
وبسلامة الصدر يُرزق الإنسان الرفق , فيدرك به مالا يدرك بالعنف , فيكون كالماء على لينه , يقطع الحجر على شدته..
فاللهم انفعال بما علمتنا واجعلنا ممن علموا فعلوا والي لقاء آخر أن شاء الله….