كتب / محمود عمرون
♡
♡
♡
كان قدماء المصريين يؤمنون بان إله التعليم والمعرفة «توت» قد أنزل على الأرض «عصا التأديب»
وكان فلاسفة الإغريق ينادون بالجزاء والعقاب فكان أرسطو يرى أن الأطفال يجب أن يوجهوا بدفتي السرور والألم لإصلاح أمورهم
وعند الرومان كان «كاتو» يرى أن: أعظم واجب لاي اب هو أن يربي ابنه تربيه صحيحة
وكان يذهب إلى درجة للأب الحق في ان يامر بموت ابنه اذا امعن في الاعوجاج واستعصى على الاصلاح
فى التوراة، ورد ان الذي يهمل استخدام العصى «يكره ابنه»
وجاء في تعاليم القديس توما الاكويني- التي سادت الكنيسة الكاثوليكية منذ سبعة قرون- انه لما كان بعض الابناء يضلون ويميلون الى الرذيلة، ولا يتسنى تقويمهم بالكلام «لذلك كان من الضرورى لامثالهم ان يكبحوا عن الشر بالقوة والارهاب »
جان جاك روسو فى كتابه «اميل» عارض اخذ الاطفال بالجدل والمنطق والاستجابة لكل رغباتهم، إذ إن هذا يطمعهم فيزدادون شططا في هذه الرغبات، حتى ياتي يوم يضطر فيه الاباء الى عدم الاستجابة فيكون هذا اقصى ايلاما مما لو عمد الاباء من البداية الى تجنب الاستحابة السهلة
وقد دعى هيجل فى القرن التاسع عشر الى العقاب «لا استهدافا للعدالة وإنما تقييدا لاستعمال الطفل حريه لم تعده الطبيعة بعد لاستعمالها»