اخبار عالمية
تفاصيل اخطر ارهابى فى مصر خطط لقتل الاقباط
تفاصيل اخطر ارهابى فى مصر خطط لقتل الاقباط
كتبت مرثا عزيز وكالات الأنباء العربية
سافر «البُرم» المتهم القيادي في 2012 من مطار القاهرة إلى إسطنبول وتواصل مع
أحد الشباب الأتراك، سهل له الانتقال مجددا إلى مدينة تسمى «غازي»، وهى مدينة
حدودية مع سوريا حصلت «المصري الديمقراطى» على تفاصيل جديدة من التحقيقات
التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا، مع 16 متهما، نسبت إليهم التحقيقات الانضمام لما
يعرف بـ«جبهة النصرة» في سوريا، ومن المقرر أن تحدد محكمة الاستئناف جلسة
عاجلة لمحاكمة المتهمين أمام إحدى دوائر الإرهاب بمجمع محاكم طرة
، في ضوء الاتهامات المنسوبة إلى المتهمين تأسيس وقيادة جماعة إرهابية تعتنق
أفكارا خارجة على القانون، تضطلع بتنفيذ عمليات عدائية تستهدف رجال الشرطة
والقوات المسلحة، والمنشآت العسكرية وكذا العامة والحيوية ودور العبادة بغرض زعزعة
الأمن والاستقرار بالبلاد وإشاعة الفوضى.
قال مصدر قضائي مطلع على التحقيقات، إنه تبين من خلال مناقشة المتهم وشهرته
«البُرم»، اعتناقه أفكارا ذات صلة وعلاقة قوية بتنظيم القاعدة القائمة على تكفير الحاكم
وتوجب الخروج عليه، إذ كرر في أكثر من مرة عبارة « لا يطبقون الشريعة الإسلامية»،
كما تبين كذلك تكفيره لرجال القوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم ودماء أبناء
الطائفة المسيحية واستحلال ممتلكاتهم وأموالهم.
تابع المصدر موضحا أن «البُرم» تلقى تكليفات من قيادات التنظيم المعروف بـ«جبهة
النصرة» من خلال شبكة الإنترنت، لتكوين خلية إرهابية مسلحة تعتنق فكرا تكفيريا ضد
مبادئ الدولة وأهدافها، يكون لبنة خصبة لانطلاق عمليات عدائية ضد رجال الشرطة.
كما شرحت التحقيقات، طريقة إمداد «المتهم القيادي» وباقي خليته الإرهابية بالأموال اللازمة لتسهيل التحاقهم بحقول القتال في سوريا.
وأفادت تحقيقات النيابة أن المتهم الثاني، وشهرته «مصطفى حشيش»، شارك في تجمهرات أسماها خلال التحقيقات بـ «تطبيق الشريعة»، وسبق ضبطه خلال عامى 2003 و 2004، وتعرف بعد خروجه على المتهم «البُرم»، واعتنقا سويًا أفكار تنظيم القاعدة، واطلعا على إصداراته الجهادية، وأبديا استعدادهما لتنفيذ ما يطلب منهما من تكليفات محددة.
وتحدثت التحريات التي أجراها قطاع الأمن الوطني عن سفر المتهم «البُرم» خلال أكتوبر من 2012 ، من مطار القاهرة إلى إسطنبول وهناك تواصل مع أحد الشباب الأتراك الذي سهل له الانتقال مجددا إلى مدينة تسمى «غازي»، وهى مدينة حدودية مع سوريا، بعدها نجح في التسلل عبر الحدود إلى مدينة الباب السورية الواقعة في الشمال، وهناك استضافه أحد التابعين والمؤيدين لـ«الجيش الحر»، ويدعى حازم وكنيته «أبوعمر السوري»، ومكثا سويا قرابة 25 يوما، في دار ضيافة مدينة «دارة عزة» السورية، تدرب فيها بدنيا، قبل أن ينتقل بعدها لاحقا إلى إحدى دور الضيافة المخصصة للجبهة.
اقرأ أيضا: ضابط يقودها ننشر أمر إحالة متهمي «جبهة النصرة»
وتضمنت التحقيقات اعتراف المتهم مصطفى حشيش، على باقي المجموعة المضبوطة في الخلية التي كونوها، وطلبه المساعدة في تسهيل التحاقه بحقل القتال السوري، وحصوله على مبلغ 20 ألف جنيه مصري، واشتملت الاعترافات أن المتهم الأول أسس جماعة تعتنق الأفكار التكفيرية وتولى قيادتها، وضمت بين عناصرها المتهمين من الثاني وحتى الـ15، وأنه في إطار إعداد عناصر تلك الجماعة لتنفيذ أغراضها العدائية، كما وضع المتهم «البُرم» برنامجا تدريبيا اعتمد على ثلاثة محاور، أولها فكري قائم على إمدادهم بمطبوعات وإصدارات إلكترونية داعمة لأفكار تكفيرية، وعقد لقاءات تنظيمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما تحدثت التحقيقات عن التحاق بعض المتهمين بالفعل بصفوف جبهة النصرة في سوريا، للمشاركة في القتال الدائر هناك، وتلقى تدريبات متقدمة على كيفية استخدام الأسلحة النارية وتصنيع العبوات المفرقعة وحرب العصابات تمهيدا لعودتهم إلى البلاد وتنفيذ مخططاتهم العدائية.
في وقت مضى، أحالت نيابة أمن الدولة العليا 16 متهما، بينهم «البرم» إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، في القضية المقيدة برقم 1500 لسنة 2018 والمسماة إعلاميا بـ«جبهة النصرة»، على خلفية الاتهامات المنسوبة إليهم بالانضمام تنظيميا وفكريا إلى الجبهة في سوريا، والتحريض على شن عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة ومهاجمة رجال الشرطة والقوات المسلحة، وارتكاب حوادث إرهابية نوعية من شأنها إظهار الدولة في مظهر الضعيف، وكذا بث الرعب والفوضى بين المواطنين
.
وشملت قائمة المتهمين: « ك البرم»، 66 سنة، هارب، مقيم بطنطا في الغربية، مصطفى كمال مصطفى حشيش، 48 سنة، حاصل على ليسانس حقوق، مقيم بفيصل، ومحمود صلاح الدين الدمرداش 38 سنة طبيب عيون بكفر الشيخ، ومحمد أحمد عباس زكي، واسمه الحركي” أبو أنس”، 38 سن، مساعد باحث يقيم في طنطا، وطارق على عبد النبي أحمد 48 سنة، تاجر مفروشات، ومحمد على عبد النبي أحمد 43 سنة، ومحمد السيد عبد اللطيف 48 سنة، وميسرة أحمد فؤاد 38 سنة، و”عطية. م. ع” محبوس، 34 سنة، ملازم أول بالمعاش، ومسعد أحمد 24 سنة.