الانتخابات الأمريكية 2020 لماذا تحاول
تعتزم رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيولسي، خلال أيام استدعاء أعضاء المجلس من العطلة الصيفية للتصويت على مشروع قانون لحماية خدمة البريد في الولايات المتحدة.
واتهمت بيولسي، في خطاب نشر الأحد، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنه يشن “حملة لتخريب الانتخابات“.
وتأتي دعوة بيلوسي بعد تحذير هيئة البريد الأمريكية من أن الملايين من بطاقات الاقتراع قد لا تصل في موعدها لفرزها واحتسابها في الانتخابات.
وألقى منتقدون باللوم على رئيس الهيئة الجديد في الولايات المتحدة، وهو مؤيد لترامب، في بطء خدمات البريد.
- ترامب يعرقل تمويل التصويت بالبريد قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية
- انتخابات الرئاسة الأمريكية: خدمة البريد تحذر من تأخير يهدد التصويت عبرها
وبسبب وباء فيروس كورونا، يُتوقع أن تدلي أعداد كبيرة غير مسبوقة من الناخبين بأصواتهم بواسطة البريد قبل انتخابات الرئاسة المقررة في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال ترامب غير مرة إن التصويت بالبريد سوف يؤدي إلى التزوير، ويعزز فرص منافسه مرشح الحزب الديمقراطي، جو بايدن. لكن خبراء يقولون إن نظام التصويت بالبريد، الذي يستخدمه ترامب نفسه، آمن من التلاعب.
وانتقدت بيلوسي في خطابها خطط الرئيس الجديد لهيئة البريد في الولايات المتحدة، لويس دي جوي، بأنه يسعى إلى “الحط من قدر الخدمة، وإرجاء توصيل البريد، والتهديد بحرمان الأمريكيين من الإدلاء بأصواتهم عبر البريد في الانتخابات المقبلة، بحسب ما يقوله موظفون في الخدمة ذاتها”.
وأضاف الخطاب أن “الرئيس يهدد حياة الناس والحياة الديمقراطية في الولايات المتحدة”.
وقالت بيولسي إنها سوف تستدعي أعضاء المجلس للتصويت على مشروع قانون جديد يمنع إدارة هيئة البريد من إدخال أي تغييرات على الخدمة أو على العمليات التي تقوم بها في بداية دورة المجلس الجديدة الأسبوع المقبل. ولكن لم يعلن بعد عن يوم التصويت.
وانضمت بيولسي إلى عدد من الديمقراطيين في دعوة دي جوي، وشخصيات بارزة في هيئة البريد، إلى الشهادة في جلسة استماع “عاجلة” أمام لجنة الرقابة والإصلاح بالمجلس في 24 أغسطس/ آب.
واتهم ديمقراطيون، من بينهم الرئيس السابق باراك أوباما، ترامب بالهجوم على أسلوب التصويت بالبريد وهيئة البريد من أجل “إضعاف الانتخابات”.
وفي وقت سابق، قال ترامب لمحطة فوكس نيوز إنه لا يريد دفع مزيد من التمويل لهيئة البريد التي تعاني ماليا لأنه يعارض التصويت بواسطة البريد.
وقال: “إنهم يريدون تلك الأموال حتى تستطيع الهيئة أداء عملها، وإرسال ملايين وملايين بطاقات الاقتراع. لكن إن لم نتوصل إلى اتفاق، فلن يحصلوا على تلك الأموال”.