كتبت/مرثا عزيز
بعدما فقدت ابنتها عاشت ممرضة سعودية أزمة كبيرة في اعقاب وفاة ابنتها بفيروس كورونا بالأحساء، وبعد ثلاثة أشهر تروي الأم الثُكلى والأسرة المفجوعة.. قصة صمود أمام أضخم أزمة صحية عرفتها البشرية عبر التاريخ الحديث.
وعبر فضائية ” ام بي سي” كشفت الأم الحزينة تفاصيل وفاة ابنتها قالت :”ابنتي تدهورت حالتها الصحية بشكل سريع خلال أيام قلائل، حيث دخلت العناية المركزة، وفشلت جهود الفريق الطبي المشرف على حالتها رغم بذل كل الجهود الطبية، لكن كانت إرادة الله كانت أقوى حيث فاضت روحها الطاهرة الي بارئها”.
وبقلب يعتصره الحزن وعين تملاؤها دموع الفراق قالت احد جنود المعركة ضد فيروس كورونا عن اللحظات الأخيرة في حياة إبنتها :طلبت منها أن تسامحني لكوني قد أكون السبب في نقل العدوى بالمرض لها، فردت: سامحتك يا ماما أنا فداء لك وهذا آخر كلامها لي”.
ويلتقط خيط الحديث منها الأب المكلوم البلادي والد الفتاة السعودية الراحلة “معصومة”: قبل أن تبدأ زوجتي الممرضة عملها في مواجهة هذا الوباء، أخبرتنا عن إمكانية إصابتها بالفيروس ونقل العدوى لنا، ولم نتردد في دعمها والوقوف إلى جانبها، فهذا شيء نعتز به في خدمة الوطن”.
وإستطرد حديثه قائلا: “أصبنا بالفيروس، وتعافينا منه، ولله الحمد، لكن وقعت ابنتنا ضحيته، واختارها الله، ونشعر بلوعة فراقها، وما يخفف عنا، أننا قدمنا شيئًا لهذا الوطن”.
جدير بالذكر ان الممرضة “رضية” انضمت في 16 من شهر مارس الماضي إلى جهود وزارة الصحة في الأحساء لمكافحة فيروس كورونا، وفِي 18 من رمضان الماضي أصيبت أسرتها بالكامل بالوباء، وفِي 15 من شهر يونيو الحالي فقدت الممرضة “رضية” ابنتها “معصومة” بذلك الفيروس.