أدب

الاعتذار ثقافة العقول الراقية

بقلم / سوزان سلامة

تطيب النفس فى كثير من الاحيان إذا ما ابتسم لها الانسان وسمع كلمة لطيفة تتغلغل بلسماً رقيقا يجبر الكسر ويداوى الجرح ..

نحن بحاجة كبيرة لنشر ثقافة الاعتذار فى مجتمعنا، فحين نربى أبنائنا ،ونعودهم على كلمات ، ومفردات التواضع ، والاعتذار ومن ثم نعلمهم كيفية الاعتذار ،فهذا بلا شك يستوجب منا الاشادة بتصرف الطفل أمام الاخرين ، وتعزيز تلك الفضيلة فية ..

، أيضاً يساهم الاعتذار فى بناء وتعزيز العلاقات الايجابية بين أفراد المجتمع ،الاعتذار صفة حميدة يجب أن يتمتع بها كل انسان ،والاعتذار هو فن له قواعدة ومهاراتة الاجتماعية ، ونستطيع تعلمها لأنه هو الرقى بعينه.

فالكثير منا يظن ان الشخص الذى يقدم اعتذار على أنة ضعيف الشخصية ، ومهان وذليل يستجدى العفو والغفران لتصبح كلمة لن اعتذر هى اسهل كلمة ينطقها اللسان خوفا من الاتهام بالضعف والانكسار ،دون أن نعى مدى تأثيرها السلبى على حياتنا ،كم من بيوت خربت ،وكم من قضايا رفعت ،وكم من العداوات دامت طويلا، وتسببت فى قطع الارحام ،وكم من الدماء أريقت ،فلم تتكبر عنها النفوس التى تعلم أن العودة للحق خير من التمادى فى الباطل .

،وأيضا الاعتذارات التى يقدمها أصحابها التى تجمع العاطفة الصادقة ،وتخرج من القلب بكل اخلاص هى وحدها من تستحق القبول

، ليس عيباً ان يخطأ الانسان ولكن أن يتمادى فى الخطأ فالاعتذار سلوك حضارى ومهارة إجتماعية تزيد الألفة والتقارب والمحبة داخل المجتمع .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى