أصدر الرئيس الفلسطيني أبو مازن مرسوما رئاسيا عاما يدعو فيه مكونات المشهد السياسي الفلسطيني بكل أطيافها للاستعداد للمشاركة في الانتخابات التشريعية في أيار/مايو، والانتخابات الرئاسية في يوليو/تموز.
وكانت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية قد أجريت عام 2006، وآخر انتخابات رئاسية عام 2005 لتتبعها لاحقا فترة انقسام طويل المدى بين غزة ورام الله حيث استولت حماس على السلطة في قطاع غزة بانقلاب مسلح.
ويرى المهتمون بالشأن الفلسطيني أن الاتفاق الحاصل بين الفصائل الفلسطينية لإجراء انتخابات موحدة يعد خطوة إيجابية في اتجاه وقف نزيف الانقسام وتتويجا لمسار المصالحة الطويل الذي بدأ منذ أشهر.
جدير بالذكر هنا أن هذه الانتخابات ستحدد استراتيجية السلطة الفلسطينية في السنوات القادمة في طريقة التعاطي مع دولة الاحتلال ومع المجتمع الدولي لافتكاك اعتراف حقيقي بدولة ذات سيادة.
هذا وتؤكد مركزية فتح أن “الجانب الفلسطيني ملتزم بحل سياسي قائم على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
و قد اثار الحديث عن نية الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي الترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية موجة من الجدل داخل الأوساط السياسية المحلية و الدولية حيث يعرف الرجل بنزعته نحو الصدام و المقاومة المسلحة نظرا لتكوينه العسكري الأمر الذي ترفضه السلطة الفلسطينية في الوقت الحالي.
وترى القيادة في رام الله ان طريق المفاوضات والمقاومة الديبلوماسية يستلزم نفسا طويلا الا انه على المدى البعيد أنجع و ضامن لمصالح الشعب الفلسطيني الذي يرفض أن تتحول المقاومة إلى شماعة لتعليق أي فشل اقتصادي أو اجتماعي تواجهه البلاد.
ورغم المكانة التاريخية التي يحظى بها الشهيد ياسر عرفات في قلوب الفلسطينيين إلا أن الجميع يدرك الفترات الصعبة التي عايشها الشعب الفلسطيني في ظل حكم صاحب غصن الزيتون حين كانت المواجهة على أشُدها مع دولة الاحتلال.
زر الذهاب إلى الأعلى