قرأت لك
الإرهاب في سيناء إلى أين؟
لواء دكتور/ سمير فرج
إعداد عادل شلبى
أعادت العملية الإرهابية، الأخيرة، في سيناء، بمنطقة بئر العبد، والتي راح ضحيتها عشرة من أبناء الوطن الغالي، أعادت السؤال الذي يدور، دوماً، في أذهان الجميع؛ إلى متى سيظل الإرهاب موجود بيننا. والواقع أن الإرهاب له تاريخ طويل، في دول العالم؛ فبريطانيا ظلت تعاني من إرهاب IRA، بأيرلندا، لمدة 7 أعوام، حتى قضت عليه في النهاية، وهزت عمليات منظمة الباسك، مختلف أرجاء إسبانيا، لمدة خمس سنوات، حتى نجحت إسبانيا في القضاء عليها، كما عانت إيطاليا من إرهاب منظمة الألوية الحمراء، حتى قضت عليها بعد خمس سنوات.
وهنا في مصر، وعلى أرض سيناء، بدأت الخطة، الشاملة، للقضاء على الإرهاب منذ 4 سنوات، تلقت خلالهم الجماعات الإرهابية ضربات موجعة، إذ تم القضاء على معظم القيادات التكفيرية، ودك العديد من مراكز قيادتهم، وتدمير مخازن الأسلحة، والذخيرة، والأنفاق التي يستخدموها لتهريبها،
أما الهدف الثالث فكان لإرهاب المصريين، من التفكير في تعمير سيناء، بعد الأعمال الضخمة، التي أقامتها مصر لتطوير سيناء، وتنميتها، كوسيلة أساسية لتأمينها، وهو ما دفع مصر لتخصيص 600 مليار جنية، لتنفيذ عمليات التنمية في سيناء، منها 300 مليار جنيه، لإنشاء البنية الأساسية، تحت إشراف القوات المسلحة المصرية
ولأول مرة بدأ المواطن يعي معنى مصطلح عملية مداهمة كمين لقواتنا، وكيفية مكافحة قواتنا أمام عدو غير مرئي، وغير معروف الهوية، يظهر، فجأة، ليقتل خيرة شباب مصر. كما تعرف المشاهد على أفكار تلك الجماعات المتطرفة، وأسلوب عملها، واستقطاب عناصرها، وعلاقاتها المتشابكة مع أفراد بمصر، وسوريا، وتركيا. لم يكن المشاهد ملماً بالعديد من تلك التفاصيل نؤكد، أن مصر قادرة على المضي قدماً في كل خططها، بفضل ما يوفره لها أبناءها من رجال القوات المسلحة، والشرطة، من أمن وأمان … فلا يمكن أن تنجح عناصر العصابات الإرهابية، في النيل من أبناء مصر.