الأقدار بقلم عبير صفوت
الأقدار
بقلم عبير صفوت
من يقدر لك السعادة في مكامن الأتزان ؟! هل ستكون الاجابة هي
الأقدار ام انفسنا ، ما الفرق بين افعال انفسنا؟! و مشيئة القدر ، بل ان رد
الفعل لأنفسنا هو تحقيق او تنفيذ لمشيئة القدر .
بعض الأمور تحدث هناك ، ونقول قضاء وقدر ، او نصيب او تخطيط من
القدر ، انما الحقيقة ، ان البشرية ملزمة بذلك ، هنا ندخل في قضية
الأنسان المخير و الأنسان المسير .
الأنسان المسير ، يسير الأنسان مسير في طريق محدد ، رسمة له الله ،
هذا الطريق به عدة اشياء ، الدين والحياة والطموح والعادات والتقاليد ،
والشرع و المذاهب ، وما يجوز وما لا يجوز ، الطريق المسير دائما طريق
علينا الا نتخطاه ونسلك طريق اخر ، الطريق المسير ، هو الذي تصادف
فية الأقدار ، انما عندما تفكر بادواتك التي هي مستخلصة من الطريق
المسير لتري ما يمكن فعلة ، هنا تكون قد سلكت الطريق المخير .
الطريق المسير هو الثوابت التي وهبها الله لنا نهج نسير علية .
الطريق المخير ، هو السلوك الفكرى الذي يسلكة الأنسان ، بعدما يتخذ
القرار ، بعد اللجوء لثوابت الطريق المسير ، الأختيار هنا يحدد طبيعة
النتيجة التي يترتب عليها ، ظلمنا للقدر .
يأتي القدر بما خصة الله لنا ، انما علي صاحب الدين ، ان يتعامل مع القدر
، حسب الثوابت التي هي بطريقة المسير ، ولا يخرج عنها ، وان خرج ،
هنا يكون حدد نهاية للقدر المسير ، غير جيدة ، و عندما تسأل الأخرين ، لما هذة النهاية ؟!
يقولون : انها مشيئة القدر ، الحقيقة علينا ان لا نتخطي الثوابت لأنها
معاونة وحماية لنا .
التجارة مع الأقدار ، ليس التعنت من الأقدار والتحدي لها ، هو الافضل ،
وما يقال عنه الحرية ، الحقيقة ان الحرية لها مفاهيم كثيرة ، غالبا تخرج
عن جلباب الدين ومنها يلتزم .
الاقدار والحرية ، لا تقابل صفعة الأقدار لك ، بالحرية الجاحدة التي لا تعرف
الدين ، الحرية هي المساحة التي تقضي في إطار الدين ، لان الدين و
الحياة واحد ، وتلك الأقدار التي تاتيك منها الفعل الناتج من صنع الانسان ،
ومنها الذي قدرة الله لك .
المقدر والصنيع ، القضاء والقدر من عند الله ، وما علينا الا ان نتعامل مع
هذا القدر الذي كتب لنا ان نراة بهذه الثوابت التي نسير فيها طريق مسير .
القدر صنيع الأنسان ، هو يأخذك في مجري حياتي مختلف ،حتي تتمني
لو كنت ترضي بما قسمة الله لك ، ربما قد تغيرت الظروف ، انما الحقيقة
انت اخترت ، عندما خيرك الطريق المسير ان هذا امر اللة ، عندها اخترت بطريقك المخير .
عوامل الأقدار والنهايات ، هذا ماتم ، وتلك هي الأحداث ، واللة وحدة يعلم
مايكون ، وماسيكون ، يعلم الغيب ، واليقين والظنون ، ان الله وحدة يعلم
الاقدار ، وما يكون فيها من صنعة ، وما يكون فيها من صنع الانسان ، انها
حكمة ، تدور بها الافعال والمواقف ،لتكون دائما النهاية هي حكمة مقصودة من اللة .
الحكمة ، كل ما يحدث في هذه الحكمة ،بات حدوث الحكمة ، بل النهايات
المؤلمة تتم بها الحكمة ، الطريق المخير نهايتة حكمة ، الطريق المسير نهايته حكمة ، حكمة مقصودة لا يعلمها الا الله عز وجل .