بقلم إيڤيلين موريس
عودة إلى فاطمة
إستفاقت فاطمة علي صوت صراخ الصغير فاستدارت كي تحتضنه إلي صدرها واذ بها تفاجأ بأنه بلا عينين !!!
صرخت فاطمة صرخةً دوت في أرجاء المنزل كصوت جرس منذراٍ بأمر خطير هرول على أثره جميع أفراد المنزل ليروا ما حل بأم الطفل الصغير وإذ بهم يجدوها وقد جلست على فراشها البسيط واتسعت عيناها ذهول وصرخ قلبها الرقيق وأنهارت تبكي بدموع لم يروا لها قبلاً مثيل بينما تحتضن طفلها صارخةً يا الله يا معين ..
بكي الجميع وارتمي صغيرهم عليها يقبل الجبين بينما أنحنى كبيرهم أمام السرير مطأطئً رأسه يتمنى إنفراج الأسارير ولكن دون جدوى فالحزن قد خيم على المنزل والأم قد طار عنها عقلها الحكيم ..
مرت الأيام بطيئة إلي أن وصل عددها سبعة أيام وهي عادة أهل القرية للإحتفال بالمولود وقرع الطبول له والتغني ببعض أغاني الميلاد ؛
فهل سيقبل أهل الطفل الأحتلال أم أن الحزن قد غلب العادات ؟ هكذا تساءل أهل القرية فيما بينهم ولكن لم يجرؤ أحد على توجيه السؤال لأهل الصبي .
إلا أن فاطمة قد غلبت الصمت بالكلام واشارت الي انها تحب ان تشارك اهل قريتها تلك العادات لعل القادم يكون افضل لحياة ذلك الطفل الغلبان.
بالفعل قرر أهل القرية أن يكون الاحتفال ” بنور ” اعظم احتفال مر على قريتهم وقد عمدوا إلى تقديم اجمل الهدايا للطفل وادخلوا السعادة على قلوب الأسره التي غاب عنها الفرح منذ أسبوع بالتمام والكمال .
تري ماذا ستحمل الايام القادمه لنور
هذا ما سنراه في الجزء الثالث باذن الله