بقلم/مروه سرحان
توجد لدينا علاقات كثيرة فى الحياة،ولكنى سوف أتحدث هنا عن أحد العلاقات الهامة والمؤثرة فى حياتنا ألا وهى علاقة الأخ بإخواته،فهى علاقة ذات تأثير قوى،فهى رباط ليس له مثيل الأخ لا يعوضه شخص فى الدنيا . الأخ هو الروح،الأخ هو أنت، ستجد فيك منه الكثير من التشابه فى الروح وليس الشكل والجينات فقط. الأخ هو الذى يعلم ما بداخلك دون أن تتحدث،هو أقرب صديق لك. ففى هذه العلاقة التى يربطها الدم وذكريات الطفولة،ستجد فيها السند. عندما تمر بضيق مادى أو معنوى من الذى يقف بجوارك؟ أقرب شخص سيسعى جاهدا ليراك سعيد هو “الأخ” ذلك بعد الأم والأب ؛تجد به رائحة أمك وأبيك. لذا عليك أن تسعى جاهدا للحفاظ على تلك العلاقة وتوتضها. فبدون الأخ تجد نفسك وحيد مهموم حتى ولو حولك الكثير والكثير من العلاقات الإنسانية. وقد أشار القرءان الكريم إلى أهمية هذه العلاقة ورسخها،والدليل قول الله عز وجل فى القرءان الكريم.بسم الله الرحمن الرحيم “قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بئايتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون” وشد العضد: هنا كناية عن التقوية له،لأن اليد تشتد وتقوى بشدة العضد وقوته “وهو من المرفق إلى الكتف” اى قال سبحانه لقد أستجبنا لرجائك يا موسى وسنقويك بأخيك. هذا دليل قوى على أن الأخ هو سند لك،وهذه العلاقة أهم أنواع “صلة الرحم”التى يجب الحفاظ عليها إرضاء لله عز وجل. من ناحية أخرى الأخ هو “خال”الأبناء،وقال المثل الشعبى الشهير “الخال والد” وهو ايضا”عم أبنائك. فيجب عليك أيضا أن تعلم أبنائك بره والتعامل معه،فهو لا يقل أهمية عن والدهم. لكى نصبح مجتمع سوى يجب أن نرجع إلى أصولنا وجزورنا . يجب أن نصبح يد واحده ،ونربى أبنائنا على البر والتقوى،والترابط الأسرى. حين نرسخ تلك المبادئ سنجد أبنائنا يتوارثوها. وسوف أعود مرة أخرى إلى موضوعى بأن يجب ألا تغفل عزيزى القارئ إن سندك الحقيقى وقوتك وعزك يكمن فى الحفاظ على علاقتك بأخيك . الأخ هو إبن دمك وعمرك ووالديك . برك لأخيك هو بر لوالديك،برك لأخيك هو بر لله عز وجل. وأخيرا أحب أن أهدى هذا المقال إلى قرة عينى و أخواتى “محمد سرحان وحسن سرحان” تعبيرا لهم عن حبي وتقديرى.
زر الذهاب إلى الأعلى