“الأخبار اللبنانية توجه هجومها نحو دحلان
يارا المصري
نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية ، التي سقطت مؤخرًا ضحية لعدة هجمات إلكترونية، تقريرًا في (13 فبراير) تتهم فيه محمد دحلان بالعمل ضد الصحيفة المدعومة من الإمارات.
وزعمت الصحيفة أن بعض الهجمات نشأت من أجهزة استخبارات السلطة الفلسطينية. نفت إدارة الصحيفة مرة أخرى أنها كانت توفر منصة لحملة حماس التضليلية ضد السلطة الفلسطينية.
وقالت الصحيفة أن الهجمات لم تقتصر على مواقع فلسطينية ومصرية، بل تعدّاها إلى مواقع وصفحات لبنانية، ففي إطار الهجمة الأخيرة التي تَعرّض لها موقع «الأخبار» بعد نشر وثائق تمسّ الإمارات والسعودية، قال موقع «beirutobserver» إن «مجموعة القرصنة الإلكترونية المجهولة أنونيموس وتحديداً الهاكرز من مؤيدي فلسطين اخترقت موقع الأخبار اللبنانية.
لأنه يشكل منصة دعاية وتأثير لحماس، وأنه بمجرد زيارة الصحيفة يمكن أن يتسبب في سرقة متصفحيها الأمر الذي يسبب إحراجاً لعملائها.
وفيما يبدو أن صحيفة الأخبار تحمل حقدًا خاص على محمد دحلان، حيث وضعت صورته كعنوان للمقال الصحفي في إشارة إلى وقوفه خلف كل ما يحدث للصحيفة من هجوم.
وتقف الصحيفة جنبا إلى جنب مع حماس، تعادي معاديها وتناصر مُناصريها، فهجومها على دحلان يبدو بأنه جاء بعد أن انتهت مصالح حماس مع دحلان، حيث أكدت صحيفة لبنانية في تقرير سابق، أن الحملة السعودية الواسعة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبر قناتَي “العربية” و”الحدث”، تأتي في إطار انتهاء شهر العسل بين الحركة من جانب والقيادي المفصول من حركة فتح “محمد دحلان”.
ونقلت صحيفة “الأخبار” عن مصادرها أن تردي العلاقة بين “حماس” و”دحلان”، التي كانت قد تحسنت منذ 3 سنوات، ليس مفاجئاً لمن حولهما، إذ كانت المصالحة بينهما قائمة على أساس المصلحة.
وأضافت أن بداية تردي العلاقة تمثلت في حريق إعلامي أشعله “دحلان” من الإمارات، حيث يعمل مستشارا أمنيا لولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”، عندما نشر موقع “أمد”، التابع له، تقارير عن إمساك “جاسوس” وهرب آخر من كوادر “حماس” الأمنية والعسكرية.
وتلا حريق “أمد” الحملة التي شنها الإعلام السعودي وصبّ فيها غضبه على “حماس” بعدما راسلت الأخيرة جماعة “أنصار الله” اليمنية (الحوثيين) علناً للمرة الأولى منذ بدء حرب التحالف السعودي ــ الإماراتي على اليمن، وعرضت صفقة تقضي بإطلاق ضباط سعوديين مقابل الإفراج عن معتقلي “حماس” في السعودية.
وبحسب مصادر في التيار الإصلاحي، الممثل لمفصولي “فتح” من أتباع “دحلان”، فإن هجمة “أمد” جاءت على أثر خلاف أخذ منحى أكثر حدة منذ مدة بسبب رفض “حماس” إشراكهم في الحالة السياسية ضمن إطار القوى والفصائل، وكذلك في “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة.
وإزاء ذلك، تولد شعور لدى “دحلان” بأن الفصائل الفلسطينية تنسق معه فقط عبر “لجنة التكافل” للاستفادة من الأموال التي يرسلها من الإمارات، وكأن دوره ليس أكثر من “صراف آلي”، على حد تعبير مصادر في تياره.