أسرة ومجتمع

اساءة الغير وكيفية تجاوزها

اساءة الغير وكيفية تجاوزها

بقلم دكتور سعد

قد نجد إساءة كثيرة من بعض الناس، لذا يمكن للإنسان تخطّي ونسيان إساءة الآخرين من خلال القيام ببعض الأمور الآتية:

الاتصال بالعائلة والأصدقاء، لأنّ وجود الشخص في عزلة عنهم قد يزيد من سيطرة الشخص المؤذي عليه، لذا يجب الحصول على مساندة أفراد العائلة والأصدقاء خلال مرحلة التعافي، لأنّ دعمهم والتعبير معهم عن المشاعر يساعد على التحرّر من الماضي.

إشغال النفس وملء الوقت من خلال خلق اهتمامات وهوايات، أو الانشغال في الوظيفة، إذ إنّ كلّ هذه الأنشطة تساهم في الشعور بالتحسّن، ونسيان كلّ اللحظات والأفكار المتعلّقة بالعلاقات السيئة السابقة.

الذهاب إلى معالج نفسيّ متخصّص للمساعدة على تخفيف نتائج الأمور السلبية، كالتعرّض للتهديد، أو الاعتداء، أو غيرها من الأمور التي تؤثّر على الشخص، الأمر الذي قد يؤدي إلى تقليل احترامه وتقديره لذاته، أو قد تترك لديه شعوراً سيئاً، إذ يقوم المعالج بمساعدة الشخص على تخطّي هذه المشاكل، وتحسين نفسيته ليستطيع المضيّ قدماً في الحياة.

التسامح يعتبر التسامح من أهم السمات الخلقية في الدين الإسلاميّ، فقد حرص الإسلام على توجيه أتباعه للتحلّي بخلق التسامح، سواء مع المسلمين فيما بينهم أو مع غيرهم، كما حثّ على أن يكون هذا الخلق منهج حياة، وسلوكاً يسلكه المسلمون في تعايشهم مع بعضهم البعض، وفي علاقاتهم الاجتماعية المختلفة، فالتسامح منهج سلوكيّ، يجب أن يسري في الأمة، وينتهجه المسلمون، بأن يعفو كلّ منهم عن صاحبه، ويتجاوز عن أخطاء الآخرين، ليلتفت كلّ فرد للحقيقة من وجوده على هذه الأرض وهي عبادة الله وحده، وإعمار الكون، وبالتالي ينال رضا الله والثواب.

كيفية التعامل مع الإساءة ينبغي على من تعرّض للإساءة أن يتجنّب القيام بردود فعل سلبية، حيث يفضّل أن يردّ بطريقة غير متوقّعة، كأن يتصرّف بلا مبالاة اتّجاه الإساءة، أو يسأل المسيء لاحقاً عن السبب بشكل هادئ، ويحاول وضع حدّ له بدلاً من محاولة استرضاء المسيء في محاولة للتخفيف من الأذى الذي يوجّهه له.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى