اسألي قلبك كم أنا ياروحي أحبك
بقلم مصطفى سبتة
اني أحببتك قسرا و ما كان باختياري
و أني كسرت كبريائي و خضعت لأقداري
و أنك نبض الماضي و الحاضر و الآتي
ولو كان العمر يُطلب أو يُعار
لطلبت عمرا اخر من واهب الأعمار
أني صنعت من لآلئ حروفك تاج يزين رأسي
و لبست طوق عشقك في معصمي كالسوار
و أن حبك خضّب بساتين أحلامي بالاخضرار
و ملأ من يانعات قطوف الأماني سلة ثماري
أني بت أشتاقك بحنين الحالكات لضوء الأقمار
وأن طيفك بات كل ليل يمر كالريح بين افكاري
يحاصر حدودي و يداعبني كنسائم الأسحار
وأني استقبل الصباح كل يوم على شدو الاطيار
على أمل أن أصافح أنفاسك مع اطلالة ضي النهار
يشهد ربي أني تعلقت بك تعلق الروح بالجسد
و ان القطيعة بيننا تقطع مني جميع أوتاري
فكل ما شددت الرحال للهجر والفراق
يجف حلقي و تذبل عروقي من حر الأشواق
فأغدو كالظمآن في فيافي الصحاري
يشهد ربي أن وحدك من حطمت أسواري
وأشعلت جذوة ناري ولهيب اهاتي
و أغرقتيني في سغب والعشق و الانتظار
و ان نجمك وحده من سكن مداري
و صار انيسي و خير يهدى و سماري
و أشهد أني أحبك و أحبك و أحبك جدا
ما عاد حبك حبيبتي سرا من الاسرار
و رغم ضراوة التيار والأمواج الخاوية
من زبد الوصال سأمعن في الإبحار
حبيبتي وروحي إلى اخر المشوار
زر الذهاب إلى الأعلى