مقالات وتقارير
ازمة ثقة
ازمة ثقة
بقلم د/ رانيا فكرى
القلق لا يغير أي شيء ، لكن الثقة تغير كل شيء ، كثر ما نجد شعور غريب يحدث لنا
اتجاه أشخاص كان أقرب شخص لنا وهو لم يعد يفتقدك.. وهذا الشعور يؤلمنا أكثر من
فقدان الشخص نفسه لأنه يؤكد لنا أنه من الممكن أن يتحول الأقرب إلى شخص غريب، ويؤكد لنا حقيقة أن الحياة تتغير وتنقلب في لحظة وأن الأحلام لم تتحقق ،
وأنني لم أعد أفتقدك الآن بعدما كانت الآلام تعصر قلبي من فقدانك ، والدمع والدعاء لا
يفارقنى طوال الوقت ،فالبعض تعيش معه عمراً، لا تذكر منه الا لحظات بسيطة كنت
سعيدا معه ، والبعض تعيش معه لحظات تظل تذكرها طولَ العمر ، وعندما نتسائل عن
سبب ذلك لا نجد إلا إيجابة واحدة ان الذي يحتلّ القلوب هى المواقف وليس الزمان .
قد نشكو كثيرا من نسيان بعض الاحداث المارة فى حياتنا لكن خذلان شخص نحبه لنا ،
لا ينسى بسهولة يستطيع التأسف مئات المرات بالقدر الذي يناسبك لكن لا تستطيع أن
تعيد كل شيء مثلما كان . وتبقى تلك الندبة بالقلب دون أن تُدرك ذلك، ومع كثرة الخذلان
تنكسر الثقة رويدا رويدا إلى أن تقل مكانة هذا الشخص داخلنا
فدوام اى علاقة بين أثنين سواء أكانت (صداقة أو حب أو زواج ) ، لابد ان تبنى على ثقة
بما تحتويه من “احترام وعطاء واحساس بالامان” شاملة كل معانى الإحتياج النفسى
ليس مقتصر على الأنثى فقط حتى الرجل يحتاج الى تلك الأحاسيس . لذلك لابد من
تقاسم الشعور سويا
ازمة ثقة