كتبتت / إسراء فتحي
حب، مودة ،عطاء، إهتمام ،امان وتفاهم صفات كثيرة يمكن أن تكون القاعدة الأساسية في الزواج اما الشكل والمظهر فهم عوامل غير أساسية لاختيار شريك الحياة فكلما يكبر الإنسان في السن تتغير ملامحه وتبقي اخلاقة ثابته فهي لا تتغير كما يتغير الشكل.
بات اختيار شريك الحياة أمرًا يحتاج إلى كثير من الحسابات.. وأصبح الوصول إلى قرار صائب بعيدًا عن التسرُّع فى هذه المسألة الفارقة فى مستقبل كل شخص أمرًا يخضع لكثير من التعقيدات؛ لا سيما وأن الأسباب التى من الممكن أن تتسبب فى إنهاء علاقات عاطفية قبل بدايتها، أو على حافتها، أصبح بعضها غير منطقى مع وضع معايير قياسية لزوج وزوجة المستقبل.
إن تكوين أسرة سوية وسعيدة، لا يكون بالشكل والجسد وكما يحدث الآن غلبة النظرة المادية على كثير من القرارات في المجتمع وازداد الاهتمام في علاقات الناس بالماديات اختيارات الزواج اصبح اساسها المال ومكان شقة الزوجية وعدد غرفها وتأثيثها أو أهله وما سيقدمه لعروسه من مهر وذهب وهدايا وأين سيقام حفل العرس , وكذلك عن وسامة الخاطب وهندامه وملابسه , وربما تصل السطحية للسؤال عن نوع سيارته أو حداثة هاتفه , واعتبرت تلك المعايير مُقدمة على المعايير الشرعية والأخلاقية الأخرى التي كان ينبغي لها أن تُقدم . وكذلك بالنسبة للرجل تأخرت المعايير الصحيحة وتقدمت معايير تقييم مادية لا ينبغي لها أيضا أن تُقدم مثل جمال الخطيبة أو عملها وراتبها ومدى ثراء أهلها أو مكانتهم العائلية ومكان سكنهم وغير ذلك .
وبعد الزواج تكثر المشاكل بين الزوجين ويقل الإهتمام
وإذا كانوا انجبوا فسيكون مصير الأطفال هو المشكلات الاجتماعية كالعدوان والتنمر
وايضا تظهر مشكلات صعوبات التعلم والتوحد والعديد من المشكلات .
فما هي معايير اختيار الزوج والزوجة:
○ما يجب البحث عنه تحديداً هو النضج العاطفي لدى الزوج والزوجة على حد سواء.
○يعد الصدق من أهم الصفات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار شريك الحياة.
○من المهم أن يكون الزوج والزوجة منفتحين لتجنّب أي سوء فهم يحدث.
○أن يكون لديهما طموح ليسعيا لتحقيقه.
○من المهم لدى الزوجين أن يشعرا بالحب المتبادل وتقبّل بعضهما البعض.
○الدين من أكثر الأمور الواجب توفرها في الزوجين عند الزواج.
○الاحترام المتبادل بين الطرفين والثقة ، وأن يكون اختيار الزوجة على قدر كاف من العلم والأخلاق كما هو عند الرجال.
وبذلك نكون وضعنا حجر الأساس السليم الذي نبني به اسرة سعيدة وأبناء اصحاء نفسيا واجتماعيا قادرين علي تحقيق أحلامهم.
وفي النهاية تتوقّف السعادة الزوجية على تقاسم المشاعر والآمال، والطموحات، أكثر ممّا تتوقّف على تقاسم المسؤولية، ولقمة العيش.
زر الذهاب إلى الأعلى